دائماً ما كان الجانب الإنساني على مر التاريخ محل اهتمام الكثيرين، وقد وقف التاريخ كثيرا أمام شخصية فريدة من نوعها كلماتها تنبع من عبق الحكمة، نتعلم منها يوما بعد يوم دروسا في الوطنية والإنسانية، فخطابات سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، يجب أن نقف عندها كثيرا، لنتعلم ما جاء فيها، ونفهم ما بين السطور فهي حصيلة مزيج من الحكمة والعقل والخبرة.
القراء الجيدون لخطابات سموه يدركون في أن تلك الخطابات هي جزء من تاريخ أمة بأكملها، كما أنها تحوي كماً من النصح والإرشاد والإشارة إلى ما يجب الحذر منه، وهذا ما رأيناه جليا في الخطاب الذي ألقاه سموه أثناء حل مجلس الأمة، وبكلماته الخالدة جعلنا جميعا نعيد حساباتنا ونراجع أنفسنا في مواقفنا وندقق التفكير في كل من يتصل بمصلحة كويتنا الغالية.
ومن طالع خطاب سموه عقب مبايعته بالإجماع في مجلس الأمة بأكتوبر 2020 سيقف كثيرا عند كلماته التي قال فيها: «وإنني من خلال مجلسكم الموقر أعاهد الله وأعاهد سمو الأمير وأعاهد الشعب الكويتي من خلالكم ممثلين له، أن أكون لصاحب السمو العضد المتين والناصح الأمين، وأن أكون المواطن المخلص الذي يعمل على ازدهار وطنه الراعي لمصالحه، المحافظ على وحدته الوطنية الساعي إلى رفعته وتقدمه، المتمسك بالدين الحنيف والثوابت الوطنية الراسخة» ويدرك أنه أمام شخصية تعد منبعا خالصا للوطنية والإخلاص والنزاهة، يجعل من التواضع مفتاحا للقلوب، ويجعل من كلماته نبراسا للعقول.
وكم أتمنى أن تدخل خطابات سموه إلى حيز الدراسة في الكويت، وأن يتم تعريف الطلاب بها حتى تتحقق الاستفادة المنشودة سواء من تعلم دروس في الوطنية والإخلاص للوطن، واكتساب الحكمة ورجاحة العقل، هذا إلى جانب تعلم البلاغة التي تفيض بها خطابات سموه.
وبالمجمل، ستحفظ سجلات التاريخ كلمات أيقونة تعد رمزا للإنسانية أجمع في سمو الخلق ورفعة المقام وبالحكمة، فعلينا جميعا أن نبقي أعيينا في ترقب مستمر لما يأتي به حتى نتعلم منه دروسا في حب الوطن.
٭ «مسج»: نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ طلال الخالد، نناشدك النظر في موضوع أبناء شهيد الواجب، فهو موضوع إنساني ونتمنى أن تتبناه لأن أسرته لا يوجد لهم معيل، وشكرا.