أحاول جاهدا أن أستوعب حجم تربص تجار السموم أصحاب الأيادي السوداء بالكويت وشعبها، وأتعجب من إصرارهم المستميت على ترويج سمومهم بيننا، رغم تعرضهم إلى خسائر ضخمة سأذكرها بالأرقام فيما بعد، وذلك بسبب اليقظة الأمنية المستمرة في ضوء سياسة الإدارة الناجحة لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد والتي ضيقت على المهربين الخناق وأحبطت كل محاولاتهم النكراء لإفساد عقول شبابنا والنيل من أمن الكويت وسلامة شعبها. وأخشى أن تصعقكم الحقائق والمؤكدة بالأرقام الرسمية من وزارة الداخلية عن حجم تجارة السموم بكويتنا الغالية، فبحسب ما أعلن رسميا، نجح رجال الأمن البواسل في الفترة بين شهري مايو ويونيو من ضبط كمية مهولة من المواد المخدرة بمختلف أنواعها، وتأتي الصاعقة حينما تم الإعلان عن أن الكميات المضبوطة تكفي لتعاطي جميع سكان الكويت لمدة عامين، وأن القيمة السوقية لتلك المضبوطات تتجاوز نحو 38 مليون دينار.
أعتبر أن التعامل مع مهربي المخدرات يتساوى بنفس القدر مع التعامل مع العناصر الإرهابية، فكلاهما يسعى إلى إفشاء الفساد والدمار، وأرى في تجارة المخدرات آفة وشجرة خبيثة لابد من اقتلاع جذورها من كويتنا الغالية، فتجار السموم باتوا يستهدفون بلدنا بشكل كبير، ولِمَ لا؟! فعملة الكويت شكلت لهم طمعا في الحصول على مزيد من تجارتهم الفاسدة، وبحسب ما أدلى به خبراء الأمن بأن الكويت تعد سوقا مربحا لتجار المخدرات نظرا لارتفاع قيمة العملة، وكلما تابعت ضربة أمنية جديدة لرجال وزارة الداخلية البواسل أتذكر كلمات الرجل الشجاع الأمين وزير الداخلية وهو يقف بين رجاله ويذكرهم بأن الحفاظ على أرواح أبناء الكويت وحمايتهم أمر واجب الأداء أمام الله، وأنه يجب عليهم أن يحافظوا على كنز هذا الوطن الغالي ألا وهو الشعب الطيب من مكائد تجار السموم.
وليكن في حسبان الجميع أن اقتلاع جذور تجار السموم من كويتنا الغالية لهو جزء أساسي في بناء العهد الجديد، فلا مستقبل لشعب تطارده المخدرات وتقتل كل ما تنال منه، وأن عهدنا الجديد يحتاج إلى اليقظة والمعرفة والإدراك، وأناشد جميع شعب هذا الوطن وجميع من يعيش على أرضه أن يكونوا درعا لحمايته، وأن يكونوا عونا وعنصرا فعالا بالمجتمع، وأن يسارعوا بالإبلاغ عن أوكار المخدرات وأصحابها.
[email protected]