مشاري العدواني
في البداية أود أن أؤكد أن تطبيق القانون على الكبير والصغير، هو خطوة حميدة نتمنى أن تتطور لتصبح سنة من سنن البلاد.
لقد حدثت ضجة على مستوى العالم وليس بالكويت فقط، لإغلاق محل «فيرجن ميجا ستور» في منطقة السالمية والمملوك من قبل الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون.
ولقد علمنا أن من أهم أسباب إغلاق المحل، هو بيعه لرواية «شيكاغو» الممنوعة، لمؤلفها المصري علاء الأسواني، الذي سبق أن قدم لنا رواية «عمارة يعقوبيان» التي حولت لفيلم ضخم، صاحبت عرضه ضجة ما بعدها ضجة في مصر والعالم العربي، بسبب احتوائه بعض الإشارات بأن هناك بعض الشخصيات في الفيلم مستوحاة من الواقع، فقام الجميع بشراء الرواية ليعرفوا الحقيقة.
بصراحة الأسواني هذا كاتب ابن ستين محظوظ، فلو رمى صنارة في البحر لاصطاد منجم ذهب، وأقسم لكم إنني رأيت روايته «شيكاغو» مركونة في أرفف محل فيرجن حوالي 5 مرات ولم أقم بشرائها.
ولكنني اليوم مستعد أن ادفع «دبل» سعرها الأصلي لكي أقرأها، وذلك لسببين:
الأول: أنني أريد أن أعلم على أي أساس منعت في الكويت تلك الرواية، وسمحت في مصر؟
الثاني: كل ممنوع مرغوب فما بالكم بممنوع حول اسم الكويت اللي محط أنظار العالم؟
افرح يا عم علاء، روايتك «شيكاغو» ستشترى بالجنيه الإسترليني، والدولار الأمير كي، والدرهم الإماراتي في هذا الصيف، بل إنني أضمن لك أن 80% من المسافرين الكويتيين سيمسحون الأسواق الحرة في جميع مطارات العالم عن بكرة أبيها بحثا عن شيكاغو الأسواني.
نعم فالكويتيون شعب يكره شيئا اسمه «منع في الكويت فقط» هل تذكرون في الثمانينيات ومنتصف التسعينيات، منع شوكولاتة «فليك» بالكويت، بسبب المقاطعة مع إسرائيل لأن أحد ملاك فليك إسرائيلي، كانت الأسواق الحرة في مطار هيثرو في لندن، وبالتحديد في القاعات التي تطير منها «الكويتية» أو البريطانية، تقوم بإحضار كميات كبيرة من كراتين فليك قبل إقلاع المسافرين إلى الكويت، وذلك لأنهم سيشترون كل المخزون، لأنها (الصوغه) الهدايا المفضلة للكويتيين، بسبب المنع.