مشاري العدواني
تخيلوا أن في كل مدرسة في الكويت يوجد حوالي 80 وحدة تكييف منفصلة، ويوجد كذلك عدد 8 مكائن سنترال مركزي، وتخيلوا ان في منطقة العاصمة التعليمية يوجد ما يقارب الـ 11200 وحدة تكييف، وكذلك يوجد 1100 ماكينة تكييف مركزي.
هذه الأرقام في مدارس منطقة العاصمة فقط لا غير، طبعا بكل تأكيد هناك مناطق أكبر أو أصغر من العاصمة في عدد المدارس، ولكن سنخفف الموضوع عليكم وعلينا، ونقول أن كل المناطق التعليمية الأخرى هي بنفس عدد أرقام منطقة العاصمة التعليمية، فكم عدد وحدات التكييف تقريبا في الكويت؟
67 ألف وحدة تكييف، أما عدد مكائن السنترال المركزي فهو ما يقارب الـ 6000 ماكينة ـ بس، طبعا لو أضفنا أعداد مصابيح المدارس، فالعملية تحتاج إلى معادلات رياضية معقدة.
ولو رجعنا الى بعض شعارات حملة «من حبنا لها بنوفر لها» حيث في إعلان لها نقرأ عبارة: أن لو كل بيت في الكويت أطفأ مصباحا واحدا، لوفرنا الكهرباء لمستشفى من مستشفياتنا لمدة 6 أشهر.
فما بالكم لو وفرنا استهلاك كل مصابيح ووحدات التكييف، ومكائن السنترال المركزي، في كل مدارس الكويت، فماذا سنوفر؟
في اعتقادي سنوفر الكهرباء لدولة الكويت بأسرها وبعض الدول المجاورة.
اليوم وزارة التربية عليها دور ومسؤولية في هذا الإطار، فيجب أن توفر الكهرباء في مدارسها، لكي توفر لأهل الكويت الكهرباء التي يحتاجونها اليوم، خصوصا مع سخونة الجو، وفصل صيف حار جدا جدا على كل الأصعدة.
ولذلك يجب على وزارة التربية، أن تقوم بقفل مدارسها في هذا العام قبل موعد الإقفال الرسمي في شهر يوليو، أو على الأقل تقوم بإلغاء الفترة الصباحية حاليا وهي فترة الذروة كما يسمونها في الكهرباء حيث تزيد معدلات استهلاك الكهرباء، وتستبدلها بالفترة المسائية.
ومنا إلى مجلس الوزراء وبالأخص، إلى وزيرة التربية، ووزير الكهرباء هذا الاقتراح.
قبل أن يقع المحظور وتتحول منازل أهل الكويت إلى غرف سونا من الحجم العملاق، ونحطم أرقام «غينيس»، في البقاء داخل غرف السونا، كما فعل الطالب الكويتي في اليابان، ولكن هذه المرة سيكون الرقم، هو أول دولة يجلس سكانها داخل سونا.