مشاري العدواني
لم أتوقع أن يهز مشروع الوسطية عـروش البعض من محترفي «السـياسـة والدين» في آن واحد بهـذه الصورة، والعـملية اليـوم دخلت في حـسابات مـعقـدة ورؤوس مطلوبة بالاسم، يبـدو والله اعلم أن الوسطيـة ليـست بالأمـر السـهل لدى البـعض، وهي تمثل «بعبعـا» جديدا لهم، وحتى الوزير السـوداني السابق لن يسلم من توابع ضرب الوسطية، وأعتقـد انه حان وقت رحيله من البلاد، لأن مـجرد بقـائه بحـد ذاته، خطر على البـعض، هناك اليـوم من يريد تحويـلنا من أمة وسط أخرجت للناس، إلى أمة على مـزاج وأهواء بعض مشايخ الدين والسياسة أو 2 في واحد، وهذا أخطر بكثير من الوسطية.
الزميل ال. . .
بالصدفة المحـضة، ودون أن اقرأ لهذا الكاتب مقـالة بالكامل فقط من العنوان، تيقنت انه يهاجمني، قلت بيني وبين نفسي: من؟ هو؟ فضحكت كثيرا، ليس لأنني لا أهاجم أو لا أخطئ، ولكن لأنه ربما منذ شهور والذكي جدا، يهاجمني وأنا لا أعلم.
ولولا الصدفـة المحضة، لما علمت، ولكان واصل هجـومه معتـقدا أنني أهابه، والحـقيـقة هي أنني لا أقـرأ مقـاله، ولا أتوقع أن أيا من الذين يشرفونني بقـراءة مقالي يوميا، قد طلوا في وجـه عموده في يوم من الأيام، ليس غرورا، ولكن، أشرحـها لكم، هو من النوع الذي إذا قـرأت مـقـاله مـرة، لن ترجع له أبدا بـسـبب «الحكة» التي قـد تصيـبك، ومع انه موجود منذ أيام حـرب الهكسوس، ومع انه يملك في تاريخه الصـحافي عمودا وبريدا الكترونيـا، إلا انه لم ولن يذكر في يوم من الأيام، تسـتـطيـعـون أن تسـمـوه «مطبـة» في شـارع الصحافـة ولكنها مردومة، تذكرت له فـائدة واحدة وهي انه تكملة عدد.
المصيبة الكبـرى أن الزميل اختار جزئية تافـهة للهجوم علي من خلالها، وكأنه أعاد اختراع الكهرباء مرة أخرى، على العموم وحتى لا يشتهـر، ونعطيه أكبر من حـجمه، سنكتفي بهـذا القدر، يا الله يا بطل تحقق مرادك، وسمعناك تقول: أنا هنا.