Note: English translation is not 100% accurate
دحنا طلعنا غلابة!
الأحد
2006/9/17
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
يوم الثلاثاء مساء زرت ديواناً قريباً في منطقة العارضية، وأثناء خروجي قررت أن أشتري بعض الأغراض من الجمعية هناك، ولكنني لم أستطع أن أجد موقفاً بين المئات من المواقف هناك، ذلك بسبب وجود فرعين لبنكين هناك، ولأن الناس علموا بنزول «المنحة الأميرية»، فغصَّت المواقف بالسيارات بينما كان الطابور يصل للشارع العام!
ويوم الأربعاء قررت الذهاب لمنطقة السوق في الفحيحيل، ولكن بسبب الزحام الشديد لم أتقدم بالسيارة لعدة أمتار!
فقررت أن أنسحب لليوم التالي!
وفي يوم الخميس وبعون من الله وتوفيقه، استطعت أن أتقدم لمسافة كيلومترات وأن أصل لمجمع «الكوت» ودخلت المجمع منتصراً ومحرراً نفسي من الزحام!
فشاهدت منظراً لم أشاهده في حياتي، لقد كانت الفرحة بادية على وجوه المواطنين، لدرجة أنني لو قررت أن أذهب لأي مواطن، وأضمه وأحضنه وأقبّله فلن يمانع!
بل كان سيبادلني بالمثل!
ولو كنا فعلناها في وسط المجمع، لكان فعلها كل الموجودين هناك!
وكنا سندخل كتاب جينس للأرقام القياسية لأكبر عدد من البشر يحضن بعضهم بعضاً في نفس الوقت!
وشاهدت أيضاً ظاهرة أخرى، وهي أن جميع رواد المجمع كانوا يحملون معهم أكياساً تحتوي أغراضاً اشتروها، لدرجة انني فكرت أن أفرش «بسطة» أمام السوق وأبيع أي بضاعة وأن أصبح «مائتير»، وهو بمثابة المليونير في طبـــقة الـــدخل المحدود، أي من يتجاوز رصيده المائة والخمسين ديناراً!
باختصار شديد، المواطنون فرحون جداً بمنحة المائتي دينار (الديرة فرحانة)، فماذا لو كانت ألفي دينار؟
طبعاً هناك بعض «المتفلسفين» سيقولون إن الشعب استهلاكي، وسيتحدثون عن القوة الشرائية والعرض والطلب والعجز الاكتواري وباقي المصطلحات الاقتصادية، التي لم يطبق اي منها في بورصة الكويت او في تاريخ الاقتصاد الكويتي، ولكنهم يريدون «التفلسف» وتطبيقها على الشعب الكويتي فقط!
وخصوصاً ذوي الدخول المحدودة!
منذ يوم الثلاثاء وأنا أتذكر مشهداً من فيلم مصري يقول فيه ممثل لزوجته بعد أن شاهدا المجتمع الغني:
«دحنا طلعنا غلابة قوي قوي قوي»!