Note: English translation is not 100% accurate
سمك بدون بهارات!
الثلاثاء
2006/9/19
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1550
بقلم : مشاري العدواني
لم أستغرب كثيراً عندما قرر وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء د.إسماعيل الشطي سن سنة أراها غير حميدة! وهي انه على الوزراء، قبل تعيين أي موظف في منصب قيادي في وزاراتهم، ان يحادثوا رئيس الوزراء (شفهيا)، بدون أي محضر رسمي!
كنوع من الدردشة حول تعيين فلان أو علان من الموظفين في منصب قيادي!
ولقد برر الوزير هذا القرار على انه «البروتوكول» الذي على ما يبدو انه لديه أعلى مرتبة من القانون!
حيث اللائحة الداخلية لمجلس الوزراء وهي بمثابة «دستور المجلس» لم تتضمن من قريب ولا بعيد مثل هذا القرار الجديد!
حيث كانت اللائحة واضحة بهذا الشأن ونصت على انه «لدى رغبة الوزير في تعيين أحد الموظفين في وظيفة قيادية شاغرة في وزارته، يرفع لسمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء مذكرة تتضمن أسماء المرشحين لهذه الوظيفة ونبذة عن خبراتهم ومؤهلاتهم الدراسية ومبررات اختيارهم، وذلك لتتسنى دراستها، ومن ثم عرضها على مجلس الوزراء بالتنسيق مع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء.
وللعلم أيضا اننا لم نسمع في تاريخ الوزارات المتعاقبة في الكويت ان مثل هذا الاجراء قد تم!
وان حدث ففي نطاق ضيق وفي وزارتي الداخلية والدفاع، وذلك لضرورات تتعلق بأمن الدولة، اما في باقي الوزارات فان وقع ذلك يكون نوعا من الاجتهاد من الوزير، وبرضاه التام، بدون الزام من أحد!
فقرة البروتوكول التي يريد د.الشطي ان يفرضها على وزراء من المفترض انهم قادرون على اختيار القيادي المناسب في المكان المناسب، هي بدعة!
ولا أعتقد انه يوجد قانوني عاقل يوافق عليها، لأن القانون لا يتضمن شيئا اسمه بروتوكول، والنصوص القانونية من المفترض ان تكون قاطعة، ولا تقبل التمطيط والتنطيط!
ولن استغرب ايضا ان طلع علينا وزير الدولة بقرار آخر يدعو فيه الوزراء كنوع من «الاتيكيت» ان يحضروا لمكتبه هو أيضا، ان ارادوا تعيين أي قيادي في وزاراتهم!
فيقوم هو بالاستعانة بصديق ويعينه كقيادي!
ولأن البروتوكول من دون اتيكيت مثل السمك من دون بهارات!
اقرأ أيضاً