المسلمون كلهم إرهابيون أصوليون مجرمون عنصريون، أما أميركا والغرب ودعاة الديموقراطية والحرية فهم شرفاء العصر وحمائم سلام وملائكة رحمة ترفرف فوق الأرواح الطاهرة شعارهم المزعوم: من حق الشعوب أن تتعايش مع بعضها البعض ومن حق الديانات أن تتلاقح أخويا وإنسانيا ويجب أن تحترم وتتمتع بكامل حريتها العقائدية، والمضحك المبكي أنهم يتفقون معنا في مبدأ (ولاتزر وازرة وزر أخرى..) هم هكذا قالوا؟ في أعلامهم ومنابرهم الرسمية بل ويروجون لهذا بشكل منظم ودقيق عبر خطط مدروسة مرحلية ومستقبلية، لكن سقطت أقنعتهم الورقية عند أول تمثيلية هزيلة رخيصة على إثر الاصطفاف الدولي الرسمي السريع الذي عقد في باريس ـ شارع الشانزليزيه تعاطفا مع حادثة مجلة (شارلي إيبدو) الساخرة الساقطة التي بالكاد تطبع في اليوم 50 ألف نسخة ولكن بعد هذا الزخم الإعلامي المفتعل والأحداث المتسارعة من هنا وهناك أصبحت تطبع 5 ملايين نسخة في اليوم، والغريب في الأمر أنها مازالت تصر على نهج العداء والكره للإسلام ولحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وعلى هامش الظروف التي توالت بعد حادثة إطلاق النار تتعمد المجلة في تصعير خدها النتن حتى بلغت من الخصومة العرقية مبلغا ومرتقى صعبا عبر إعادة نشر رسوم ومانشيتات قذرة غير التي نشرت سالفا وتمس نبي البشرية والدين الإسلامي بشكل مباشر ومقزز بل ووزعت هذه النسخ على المرافق العامة والمطارات وأثناء المسيرة الحاشدة التي حضرها بعض رؤساء العرب وممثليهم وللأسف الشديد ولا عزاء لمشاعر المسلمين في كل أصقاع العالم والدماء التي أهدرت على يد حربهم الصليبية التي أعلنوها في كل بقعة من بقاع الإسلام؟
ومع ذلك، لن أخوض كثيرا في عمق الحدث وأبعاده وزواياه، لأن الاسترسال سيكون قاسيا ومؤلما جدا ولن أتجادل في دندنة وشماعة (الإرهاب) التي يروجونها بين الفينة والأخرى ولن أدخل في نقاش عقيم مآله إلى طريق مسدود لا يحقق الفكرة من اكتمال ملامح العدل والحقيقة والاعتراف لسبب وهو أننا أمام تأريخ وأرقام وحوادث مدونة كتبت على جبين الزمن ولن يستطيع كائن من كان إنكارها أو تغليفها أو تحريفها وعلى سبيل المثال لا الحصر:
٭ قتلت فرنسا مليون مسلم جزائري.
٭ قتلت روسيا من بداية الحرب العالمية الأولى 1.5 مليون مسلم.
٭ قتل الهنود الهندوس 500 ألف مسلم.
٭ قتل الهندوس في بورما أكثر من 200 ألف مسلم.
٭ قتلت الصين 360 ألف مسلم.
٭ قتل في الفلبين أكثر من 30 ألف مسلم.
٭ قتل في كشمير 45 ألف مسلم.
٭ قتل في ليبيريا أكثر من 2000 مسلم.
٭ في البوسنة والهرسك قتل 30 ألف مسلم.
٭ قتل في الشيشان أكثر من 50 ألف مسلم.
٭ قتلت إسرائيل من المسلمين في فلسطين 150 ألفا.
٭ قتلت أميركا من المسلمين في العراق 2 مليون.
٭ قتلت أميركا من المسلمين في أفغانستان 500 ألف.
٭ قتل الآن في أفريقيا الوسطى أكثر من 15 ألف مسلم.
والكثير الكثير..
خلاصة الحديث..
من هو الإرهابي ومن هم الإرهابيون؟
[email protected]
engmubarakq8@