الفرحة الكبيرة التي عاشتها الجماهير الرياضية الكويتية خلال اليومين الماضيين بعد ان حقق أبطال نادي الكويت لقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الثانية في تاريخه يجب أن تصل من خلالها رسالة الى المسؤولين في الدولة بأن هناك مواهب كويتية قادرة على تحقيق المستحيل من اجل رفع علم بلادها بكل فخر واعتزاز في جميع المحافل الرياضية.
ولعل الانجاز الكبير الذي تحقق على يد العميد أكبر دليل على صحة هذا الكلام بعد أن تمكن الأبيض من هزيمة أربيل العراقي برباعية على أرضه وبين جماهيره الغفيرة التي ساندته طوال المباراة إلا أن أبطال الكويت كان لهم رأي آخر وانتزعوا اللقب بجدارة واستحقاق رغم الصعوبات التي واجهت العميد خلال مسيرته بالمسابقة والتي ذكرها عدد من مسؤولي النادي وخاصة فيما يتعلق بعدم وجود المساندة الحقيقية للفريق من قبل اتحاد كرة القدم بشأن تأجيل مبارياته في المسابقات المحلية.
ما يهمنا هنا كمتابعين وجماهير أن نفرح ونصفق بحرارة ونرفع «العقل» لهؤلاء الأبطال بعد إنجازهم الكبير والذي نتمنى من خلاله أن تصل الرسالة الى حكومتنا الرشيدة بسرعة إصدار القوانين التي من شأنها مشاركة فرقنا في دوري الأبطال لأن المستوى الذي ظهر به العميد يؤهله للمشاركة مع كبار القارة الآسيوية ولكن ذلك لن يتحقق إلا بتعديل القانون وتحويل الأندية الى كيان تجاري حاله حال الأندية الخليجية الأخرى التي كانت لها أيضا بصمات واضحة ومميزة مثل السد القطري عندما فاز باللقب في آخر بطولة أو الأهلي السعودي الذي تأهل الى نهائي البطولة الحالية ليلاقي أولسان الكوري الجنوبي.
على كل حال نعيد ونكرر تهنئتنا للعميد الذي يعتبر الموسم الحالي من أفضل المواسم التي لعبها منذ فترة طويلة مما سيساعد بلا شك على تحسين صورة دورينا خاصة ان تطور مستواه سيطور من مستوى منتخبنا الوطني المقبل على مشاركات تنتظرها جماهيرنا الكروية.
[email protected]