منطقيا فإن الخسارة المؤلمة وغير المتوقعة على الإطلاق التي هزت الكرة الكويتية من جديد من خلال نادي الكويت أمام بيرسيبورا الإندونيسي في الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي يتحملها لاعبو الفريق في المرتبة الأولى وتحديدا الخط الخلفي الذين ظهروا في حالة يرثى لها ولم يكن بذاك الفريق الذي نعرفه في السابق صاحب المستوى الفني المميز بطل كأس آسيا لـ 3 مرات، والشيء المحير والمدهش انه لم تكن هناك اي بوادر لحدوث تلك الخسارة المؤلمة التي أزعجت الشارع الرياضي حيث تمكن العميد قبل «المأساة الإندونيسية» من هزيمة فريق له وزنه السالمية في المباراة الأولى ضمن دوري فيفا بعد أداء أكثر من رائع، وقبلها فوزه على نفس الفريق الإندونيسي بالكويت مما كان يوحي بان العميد الكويتاوي سيفترس خصمه على أرضه وبين جماهيره ويتأهل الى الدور قبل النهائي، بل كانت الترشيحات تنصب في جانبه للحفاظ على اللقب الآسيوي وللمرة الرابعة، ولكن جاءت الرياح الإندونيسية بما لا يشتهيها أبناء كيفان بشكل فظيع وموجع لم يكن أحد من المتابعين يتوقعه خاصة ان مجلس إدارة النادي لم يقصر تجاه دعم الأبيض ماديا ومعنويا، بالإضافة الى توقيعه لعقود مع لاعبين أجانب لهم ثقلهم داخل المستطيل الأخضر أمثال الإيراني رضا قوجان والبرازيليين ماكليلي وباستوس أضف الى ذلك التونسي المشارك مع الفريق للسنة الثالثة على التوالي شادي الهمامي.
على كل حال فإن الخسارة حدثت وانتهى الأمر وعلى الجهازين الفني والإداري متى ما أرادوا نسيان ما حدث ان يجلسوا مع اللاعبين جلسة مصارحة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء ما حصل، وهم بلا شك قادرون على تجاوز المحن.
وبما ان الحديث بالحديث يذكر فإن نادي القادسية كاد يخرج هو الآخر من المسابقة نفسها أمام شقيقه الحد البحريني لولا هدية المدافع محمد داود الذي أراد تشتيت الكرة لتهز شباك فريقه وسط دهشة المتابعين ويتأهل الأصفر الى الدور قبل النهائي ليلتقي بالفريق نفسه الذي أخرج الكويت من المسابقة مما يوحي بان اللقاء لن يكون سهلا على بني قادس وعليهم تجهيز العدة من الآن.
m_alwoqain@