حاولت مرارا وتكرار إلى أن «لف راسي» لإيجاد مبرر لما اتخذته لجنة المسابقات باتحاد الكرة حول تحديدها موعدا واحدا لإقامة الدور ربع النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم الذي سيقام يوم 2 ديسمبر المقبل، بعد ان قررت ان تقام المباريات الأربع في الساعة 5.25 مساء، إلا إنني لم أتمكن من معرفة السبب الحقيقي وراء هذا القرار، وهنا تضع اللجنة نفسها أمام مأزق حقيقي سواء كان مع الأندية الرياضية التي تطالب بأن تنقل مبارياتها تلفزيونيا، أو من خلال التغطية الصحافية من حيث أخذ المساحة الكافية لبطولة عزيزة وغالية على كل الشعب الكويتي.
وكان امام اللجنة عدة خيارات بإمكانها الأخذ بها بدلا من إن تقيمها كلها في يوم وتوقيت واحد وهو ان تقام المباريات على مدى يومين، أو أنها تفصل مواعيدها بحيث تقام كل مباراتين في موعدين مختلفين في يوم واحد، هذا إذا افترضنا إن جدول المسابقات مزدحم جدا وليس هناك مجال لإقامتها على مدى يومين، فكان الأجدر على لجنة المسابقات ان تتخذ الحل الثاني وتقيم كل مباراتين وليس الأربعة في توقيت واحد خاصة ان شهر ديسمبر يكون الطقس بالكويت مثاليا وبالإمكان اللعب عصرا، ولكن على ما يبدو ان اللجنة «وفق منظورها».. رأت اتخاذ مبدأ السلامة مع الأندية وعدم إعطائها فرصة للاحتجاج حول تقديم مبارياتها أو تأخيرها فجعلتها كلها في توقيت واحد حتى تتجنب «الصدام المحتمل» معها.
وأعتقد ان قرار المسابقات بمنزلة تكتيك صحيح ولكنه في حقيقة الأمر يحتاج إلى تعديل في اتخاذ قرارها دون النظر إلى غضب أو رضا الأندية الرياضية.
[email protected]