منذ سنوات طويلة والشارع الرياضي الكويتي متشائم من وضع منتخبنا الوطني لكرة القدم لعدم تحقيق نتيجة ايجابية وبسبب سوء النتائج التي صاحبت الأزرق خلال البطولات السابقة، لتأتي بعد ذلك بطولة «خليجي 22»، التي اختتمت مؤخرا في العاصمة السعودية الرياض لتقضي على كل أمل بالتفاؤل نحو تحقيق ما تصبو إليه الجماهير المتعطشة لمنصات التتويج. النجاح والفشل أمران واردان في كل مجالات الحياة ومنتخبنا «الحالي» الذي يفترض أن يكون أكثر انسجاما من غيره كون المجموعة الحالية له مضى عليها أكثر من خمس سنوات لم يحقق سوى «خليجي 20» في اليمن عام 2010 وبعدها لم تقم له قائمة حتى الآن، حيث خرج من الدور الأول من كأس آسيا بالدوحة 2011، وبعدها تصفيات كأس العالم و«خليجي 21»، في البحرين وأخيرا «خليجي 22»، في الرياض، ولأنه مقبل على المشاركة في نهائيات كأس آسيا في أستراليا بعد أيام قليلة وسط ظروف أراها شخصيا ستكون صعبة في ظل الحالـــة النفسية غير الجيدة التي يعاني منها لاعبو الأزرق بعد إخفاق آخر بطولة خاصة بعد خماسية المنتخب العماني الشقيق التي مازالت عالقة في الأذهان. ومن هذا المنطلق دعونا جميعا أن ننسى كل ما حصل لمنتخبنا خلال الفترة الماضية ونفتح صفحة جديدة لتشكيل منتخب جيد في عهد مدرب جديد غير مطالب بتحقيق كأس البطولة ولكنه بالطبع سيكون لزاما عليه أن يغير من الوضع السابق إلى خلق «هوية» للأزرق الذي اختفى تماما عن الأنظار وأصبح حديث المشجع الصغير قبل الكبير.
أعلم تماما أن مهمة المنتخب في النهائيات المقبلة لن تكون سهلة على الإطلاق نظرا لوقوعه في أصعب المجموعات، ولكن لا بد علينا أن نتفاءل ليس لتحقيق البطولة وإنما لتقديم مستوى فني جيد، حتى وان خرج من الدور الأول، لأنه في هذه الحالة يكون قد خطا نحو الإصلاح الذي ينشده كل محبي الأزرق.
[email protected]