آخر الكلام:
لم يكن بإمكان الفريق الكروي بنادي القادسية تقديم عرض أفضل مما قدمه في نهائي كأس سمو الأمير عندما توج باللقب على مصلحة السالمية «وذلك نظرا لظروفه هذا الموسم» التي اصبحت حديث الشارع الرياضي بشكل عام ولكن في المباراة النهائية تمكن بنو قادس من قهر كل الظروف الى ان حصلوا على اللقب الذي جاء بصعوبة بالغة.
وفي هذا الصدد انا اقدر غضب الجمهور القدساوي وهو يرى فريقه هذا الموسم يكاد ان يخرج منه بلا بطولة بعد ان كان في المواسم السابقة «يكوش» على اكبر عدد منها، في حين يجب ان تكون بعض تلك الجماهير الغاضبة على وعي اكبر مما هي عليه وتقدر ظروف فريقها هذا الموسم وتؤمن بأنه لا يوجد هناك فريق بالعالم كله يحقق جميع البطولات المحلية وما ناديا ريال مدريد هذا الموسم وبرشلونة خلال الموسم الماضي الا أكبر دليل على صحة كلامي عندما خرجا خاليي الوفاض وهما يعتبران أفضل ناديين بالعالم، وبالتالي يجب ان يكون الحكم على مستوى الأصفر عادلا مقارنة بالظروف الصعبة التي مر بها هذا الموسم وألا تنسى تلك الجماهير الفرحة العارمة لها في شهر اكتوبر الماضي عندما حقق القادسية لقب كأس الاتحاد الآسيوي بعد هزيمته اربيل العراقي، ولكن بعدها بدأ الفريق بانخفاض مستواه تدريجيا الى ان خسر كأس ولي العهد وبعده الدوري ولكنه «خطف» كأس الأمير بعد منافسة قوية مع السالمية.
ومازال بنو قادس امامهم مهمة صعبة ولكنها ليست بالمستحيلة امام الوحدات الأردني يوم الثلاثاء المقبل في الدور الـ 16 لكأس الاتحاد الآسيوي للمحافظة على لقبه الذي حققه الموسم المنتهي.
على الجانب الآخر فأقل ما يقال عن نادي السالمية أنه «منحوس» لأن ادارة النادي لم تقصر مع اللاعبين وتعاقدت مع أفضل الاجانب الذين يتمناهم اي ناد عربي بالاضافة الى استقطاب الادارة أفضل اللاعبين المحليين كذلك ولا ننسى ايضا وجود مدرب وطني مثل محمد دهيليس عمل كل شيء من اجل الحصول على بطولة هذا الموسم ولكن لم تجر الرياح كما ارادها الشيخ تركي اليوسف رئيس نادي السالمية فخرج السماوي بعد ان نال احترام الجميع.
بالتوفيق لمنتخبنا الوطني في استحقاقاته المقبلة.