«يا جبل ما يهزك ريح» مقولة تترد حينما يراد الإشارة إلى الصلابة والقوة للمراد التحدث عنه إليه وحينما أستشهد بهذه المقولة، فإنني أعني مدى القوة التي تربط بين الكويت وجمهورية مصر العربية على الصعيد الرسمي والشعبي، لا يمكن لأحد أن ينكر مدى رسوخ العلاقات بين الدولتين ولا ننسى مشاركة الكويت في حرب أكتوبر وكانت مشاركة عسكرية واقتصادية قامت بها الكويت خلال حرب أكتوبر، وشاركت الكويت بإرسال قواتها على الجبهتين المصرية والسورية فضلا عن مشاركتها في حظر تصدير البترول للدول الغربية الداعمة لإسرائيل، ولا يمكن لأحد أن ينكر للشقيقة الكبرى مواقفها المشرفة حيال الغزو الغادر في التسعينيات من القرن الماضي وإرسال الرئيس السابق حسني مبارك كتائب من الجيش المصري لتحرير الكويت من الغدر الذي تعرضت إليه ليكون الجيش المصري من بين جيوش عديدة لدول صديقة وشقيقة أتت من كل بقاع العالم لتساند الحق الكويتي ولا أحد يمكن أن ينكر اختلاط الدم المصري بالدم الكويتي سواء لتحرير الكويت أو حروب العرب ضد الكيان الصهيوني لا احد ينكر دراسة آلاف الطلبة الكويتيين في جامعات مصرية منذ القدم وفي دولتهم الثانية مصر، وأيضا لا أحد ينكر وجود أبناء من الشعب الكويتي لديهم مشروعات كبيرة داخل جمهورية مصر العربية وتقديم السلطات المصرية كل التسهيلات للكويتيين، الأمثلة عديدة وعديدة لا مجال لحصرها في مقال، وفي المقابل لا أحد ينكر دور الكويت في دعم الاقتصاد المصري في مراحل زمنية عديدة وآخرها الفترة التي أعقبت تولي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إذ حرصت الكويت وبتوجيهات من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى تقديم أوجه الدعم المالي والسياسي لمواجهة الإرهاب، وأيضا لا أحد يمكن أن ينكر استقبال الكويت لمئات آلاف من الإخوة المصريين في ديرة الخير وعملهم بيننا في كل الوظائف ودور العمالة المصرية في الكويت دورهم كبير في شتى المجالات، وإذا تحدثت عن الأمثلة لما قدمته الكويت بمصر لاحتجت أيضا إلى سلسلة مقالات أو كتب حتى اسردها، اخلص من ذلك ان العلاقات الكويتية - المصرية تماما مثل الجبل لن تهزها ريح سواء كانت هذه الريح صادرة عن سيدة تزعم أنها تمثل الشعب الكويتي وهي في الواقع تتحدث عن نفسها وشريحة محدودة جدا لا تمثل الكويتيين ككل والذين يدركون تمام الإدراك دور وقوة مصر باعتبارها الشقيق والسند.
زبدة الحچي: «العلاقات بين البلدين والشعبين ضاربة في أعماق التاريخ يرويها النيل العظيم في مصر وفي الكويت نهر عارم من المحبة وان الشعبين لا يلتفتان إلى تلك الإساءات التي تصدر عن أناس لا يمثلون إلا أنفسهم». مقولة معالي نائب وزير الخارجية.
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
@MKMALYASEEN
[email protected]