«لولا المشقة ساد الناس كلهم.. الجود يفقر والإقدام قتال»
«أبو الطيب المتنبي»
لم يكن الطريق مفروشا بالورود في تلك الأيام، لكن التسلح بوعي الفطرة والحكمة من زايد الخير، والإيمان بخبرة راشد الاتحاد والبناء، ساهما في الوصول لمنظومة إنسان متكاملة من العطاء لبلاده وشعبه، وحقبة من الوفاء والالتزام بمبادئ وقيم الرعيل الأول.
في حياتنا يكون التميز مطلبا تبحث عنه النفوس الراقية، وتسعى إليه العقول الراجحة، ولا يكاد يوجد إنسان في حياتنا اليوم إلا وهو يبحث عن التفرد والتميز في كل شي، وهذا حق مشروع لكن الكثير منا لا يستطيع مواصلة الطريق لعدم قدرته على تخطي الصعاب وتحمل الهموم بعد أن تغلغل اليأس في النفوس!
لكن هناك من يريده التميز شريكا له في الحياة، ورفيقا له في النجاح، ويناديه الإبداع ليكون صديقا له في الطموح والفلاح، وكل ذلك لن يتحقق إلا بمزيد من المثابرة والجد والكفاح..
فقد امتطى الفارس صهوة جواده، واثق الخطى في بداياته، ليحقق «سيف الشرف» في ريعان شبابه، بعد أن نال أعلى الدرجات وحقق كل العلامات الدالة على التميز والتفرد على مستوى الطلبة الضباط الأجانب وطلبة الكومنولث في تخصصه بمدرسة مونز للضباط..
وعاد الفارس لبلاده ليبدأ رحلة الألف ميل رافعا «سيف الشرف» والعزة لتحقيق التوازن بين الأمن والاستقرار في محطته الأولى، واستمر الكفاح والتحدي طيلة خمسين عاما من الاجتهاد والريادة والتفوق في كل المجالات والقطاعات..
خمسون عاما من العطاء لرجل الوفاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أطال الله في عمره، ومده بموفور الصحة والعافية..
خمسون عاما من الريادة حتى حققت الدولة التفرد والتميز جعلها تتبوأ اليوم في ظل قيادتها الحكيمة المتميزة مكانة عالمية فريدة بارزة..
خمسون عاما من مسيرة البناء لاتحاد الإمارات لن نوفيها حقها في بضع كلمات..
خمسون عاما من التاريخ الذي يسجل بماء الذهب لرجل الإرادة والقيادة تحتاج العديد من الكتب والمجلدات..
خمسون عاما من التواضع والإنسانية والإخاء وحب الآخر والشفافية في الأداء والتنمية والتطور والنماء..
خمسون عاما من الصولات والجولات، نحو تحقيق الآمال والطموحات، وتخطي المسافات لرفعة شأن البلاد وخدمة العباد..
مختصر مفيد: خمسون عاما من العطاء، وحب الانتماء لهذا الوطن الشامخ بشموخ قيادته، والعالي بسمو أخلاق شعبه الوفي مع كل شعوب العالم..
خمسون عاما وسموك قائد ملهم بأفكارك وعطائك ووفائك، حتى أصبحت سيرتك العطرة تدرس للأجيال القادمة، وتدون في تاريخ الاتحاد العتيد..
[email protected]
@M_TH_ALOTAIBI