نافع الظفيري
سنظل في حالة متابعة وترقب لما يحدث على الساحة الانتخابية انتظارا لما قد تسفر عنه من اختيار لنواب الشعب عن الدوائر الـ 5، خاصة بعد دعوة صاحب السمو الأمير المفدى للشعب بأن يدقق في اختيار ممثليه ونوابه لمجلس الأمة المقبل، والتي نأمل ان تغطي وتمثل جميع مناطق الكويت وان تكون هناك دماء جديدة مدعمة بفكر راق للخروج من الدائرة المغلقة التي أصبحت تسيطر على حياتنا ومستقبلنا، والمواطنون لهم آمالهم وطموحاتهم وهذا ما يجعل الترقب والمتابعة لنتائج الانتخابات مصيرية خاصة بعد الانتكاسات التي وصلت اليها الأمور أكثر من مرة وتزايدت تأثيراتها السلبية.
ومن المتطلبات المهمة في نتائج هذه الانتخابات ان تسفر عن اختيار ممثلين يغطون جميع مناطق الكويت، فمثلا منطقة الجهراء تمثل زخما كبيرا من حيث تعداد سكانها ومساحتها وخصائصها وموقعها وانتمائها والتكوين الاجتماعي فيها، مما يجعلها في أمس الحاجة لتوصيل أبنائها لعضوية المجلس المرتقب، وبالتالي فإن أهالي الجهراء مطالبون في هذه المنافسة الانتخابية بالالتفاف حول مرشحيهم بالدرجة الأولى ودعمهم ومؤازرتهم كي يحظوا بتمثيل مشرف في العمل النيابي يحقق لهم مشاركتهم المأمولة في هذه المسيرة.
ومنطقة الجهراء لها تاريخها المشرف في العمل الوطني والمشاركة في الذود عن الوطن وحماية مصالحه، وهم أهل نخوة وتآخ ولهم جذورهم القوية في العلاقات بين العشائر والقبائل مما يحتم ضرورة ان يكون لهم من يمثلهم وينوب عنهم وان يكون لديهم تكتل في هذه الانتخابات لتحقيق تمثيل لهم في عضوية المجلس المقبل.
فالمشاركة الانتخابية على وجه العموم عمل وطني بالدرجة الاولى في اختيار ممثلي الشعب، ويمثل أمانة ومسؤولية في أعناقنا جميعا، ولعل العثرات التي تعرضت لها الحياة النيابية في الكويت تكون كفيلة بأن تكون الاختيارات هذه المرة اكثر موضوعية عن ذي قبل وان تستجيب للآمال والطموحات التي نعول عليها.
لقد أثبت الشعب الكويتي في العديد من الأزمات قوة الانتماء والولاء الوطني والترابط والإرادة والعزيمة القوية التي جعلته ينتصر على هذه الأزمات ويتخطاها بكل ثقة وإيمان، وبمشيئة الله تعالى سيظل هذا الشعب على قدر كبير من المسؤولية في مشاركته بالعمل الوطني لخدمة الصالح العام للوطن والمواطنين.