حقا هذه هي المشاعر الطيبة التي تعبر عن روح الاخوة والتآلف التي تتجلى في مقولة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد التي أعرب فيها عن تمنياته بالشفاء العاجل لأخيه سمو الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني والعودة الحميدة الى ارض الوطن العزيز معافى ليواصل سموه عطاءه المشهود في خدمة الوطن العزيز ورفع رايته، والتي يقابلها ايضا مشاعر حب وولاء من جانب سمو الشيخ سالم العلي من خلال تصريحه لـ «كونا» من ان اشتياقه للكويت وأهلها وناسها تحول الى عامل اساسي عجّل بشفائه، متمنيا المزيد من التقدم والازدهار للبلاد تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، داعيا أهل الكويت الى التلاحم والتآزر ونبذ الخلافات والطائفية والتمسك بالوحدة الوطنية تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير.
وسمو الشيخ سالم العلي رمز من رموز الحكم في الكويت ورجل من رجالاتها الذين ساهموا بدور كبير وفاعل في صناعة تاريخ الكويت وتطورها، تؤخذ منه النصيحة وهو احد فرسانها وتسمع منه المشورة وهو الذي لا يبخل بها، سمو الشيخ سالم العلي تاريخ قائم بذاته سواء معاصرته للأحداث الكثيرة التي شهدتها البلاد او مشاركته فيها وهو رجل تجربة ثرية وطويلة وقراءة بعيدة للأحداث ومن ذلك كله ظل سمو الشيخ سالم العلي مرجعا وأبا حانيا لكل من يرتاده ويقصده لحاجة او مشورة ونصيحة.
وتأتي عودة سمو الشيخ سالم العلي الى ارض الوطن بعد رحلة طويلة من العلاج بالخارج قاربت الـ 3 سنوات مكللة بالشفاء لتصاحبه تلك المشاعر الطيبة التي تعكس أصالة الشعب الكويتي وعمق انتمائه وقوة تلاحمه وترابطه، فكما تصهرهم الأحداث الجسام وتوحد عزيمتهم، كذلك تجمعهم مشاعر الحب والاخوة يشاركون بعضهم البعض أفراحهم بروح الأسرة الواحدة.
ورغم فترة العلاج الطويلة التي عايشها سمو الشيخ سالم العلي إلا ان الكويت وأهلها لم يغيبوا عن فكره واشتياقه، وانعكست هذه المعايشة بالتعبير عن إيمانه بضرورة المساهمة بالمشاركة في معالجة المشاكل الاجتماعية للمواطنين المدينين وذوي الحاجة وفي حل مشاكلهم التي تؤثر على حياتهم وعلى أسرهم فجاءت تلك مكرمته من خلال هذا التبرع السخي الذي قدمه للشعب الكويتي من خلال بيت الزكاة.
نقول بكل الحب والوفاء لسمو الشيخ سالم العلي صاحبتكم السلامة بعودتكم مشافى معافى بحفظ الله ورعايته لتقر عينك بوطنك وبأهل الكويت وأسرتكم الكريمة، وليحفظ الله الكويت وقيادتها الحكيمة وشعبها الكريم من كل سوء.