ونحن على مشارف عام جديد، ولكل منا بداية سعيدة مع طي صفحات الأيام الحزينة من السنة الماضية، نلاحظ أن كل إنسان فينا يحتاج أملا جديدا لمستقبل ناجح مليء بالتفاؤل، والشاعر يقول:
أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
ومعنى التفاؤل هنا هو العزيمة والإرادة المستقبلية، وهو النور القادم إلينا مع بداية عام جديد، والنور هو الإيمان بالله، والتفاؤل هو الثقة بالنفس وكيف نعززها بقدوم عام حافل بعطاءاته، والنظرة الإيجابية ليست السلبية لما هو آت مهما كانت الظروف.
وذلك بتعزيز الثقة بالنفس عن طريق تطوير الذات والابتعاد عن الصراع الداخلي والتخوف من عدم تحقيق أهدافنا المرجوة خلال العام الجديد.
يجب التركيز على أحلامنا وأهدافنا بنظرة ملؤها الحب للأيام القادمة مع نبذ التقوقع على أنفسنا وتذكر ما هو مؤلم من مآس وأحزان، فالحياة مستمرة والزمن باق ونحن الراحلون.
لذا، لنغتنم كل فرصة جديدة ونفتح بها آفاقا للمضي قدما، وذلك لا يأتي إلا بمعالجة كل العوائق التي سنواجهها كي لا نقع في فخ الاكتئاب، ولابد من الابتعاد عن العلاقات السامة لما بها من طاقة سلبية، والابتعاد عن جلد الذات، لأن الحياة مبنية على مبدأ الربح والخسارة، والأهم من ذلك كله هو تخطي كل الإخفاقات بعد كل كبوة، والأجمل أن نؤمن بالله وبأنفسنا بأن لدينا الكثير من الإمكانات لتحقيق ما نريد في السنة الجديدة القادمة.
التفاؤل مطلب رئيسي في حياة كل إنسان كي يستمر بالبحث.. العالم مِلْكٌ للمتفائلين، أما المتشائمون فليسوا سوى مشاهدين.
لذا نجد الناس تعلق آمالها على أيام السنة الجديدة بأن يحالفها الحظ، فتجدهم يحتفلون ويقدمون الدعوات والتهاني لحضور هذا العرس الجميل في ليلة رأس السنة الجديدة، لبداية ملؤها الحب والفرحة لأهليهم وأصدقائهم من خلال الإرادة القوية، وهي نافذة العام الجديد لترك بصمة جميلة مع التوكل على الله سبحانه.
في الختام: مبروك لانتصارات فريق المغرب في مونديال قطر لكأس العالم، ونتمنى أن يحذو حذوهم جميع الفرق العربية عامة ومنتخب الكويت خاصة.