نجاة الحجي
لقـد جئت إلى ايطاليا فـي عمل خـاص لم أدركـه في بلدي الحـبيـب، وكان القـصـد منه الانكباب في حب الأداء، لكنني في الواقع وقعت في حب هذا البلد، إذ أنجز العـمل بكامله دونما نقص وبغيـر ضياع للوقت، والجـهد كعـهدي بوجودي في چنيف ولندن.
ولعلي لا أبالغ كـثـيـرا إذا قلت أنني عندمـا وصلتني رسالة جمـيلة من أرضي الغالية التي ولدت بها تمنيت من كل قلبي أن أحـتضنها هذه الأرض الطيبة التي أزداد شوقا لها كل يوم على الرغم من كثرة سـعادتي في ايطاليا، ولما علمت بالأحوال الجـوية خلال الأيام السابقـة تقبلت بطول بال وسـعة صدر، وذلك هو حـال كل من سـافـر وشاهد بـأم عينـيه الأحوال الجـوية المتضاربة والمتقلبة في الدول التي يذهب إليها.
وبعد أن أوشكت على إنهاء زيارتي لإيطاليا فإنني أسـعد كثـيرا بتحـقيق أهدافي، وأتأهب حاليا للترحال إلى دول أخرى للمضي قدما في إنجاز أهداف أخرى تسير فـي مسار الايجابية لأمـور وحـاجـات ضـرورية، وكلهـا في إطار الخير.
وهكذا أنا كـمـا ذكرت في خـاطرتي أبصـر شـفـافـيـة في آرائي تـصب في قلب صـدري الصادق بأداء هواية تعشقهـا كثيرات من نساء بلدي وتسـعدهن كثـيرا دون مـبالغـة، فكثرة الترحال هواية جمـيلة، بل هي أجمل أن حققت الذات في شفـافية العمل وإنجـازه، وان بعدت الدروب فـلا تبعـد القلوب وان كان هذا يجـعل المرء يشتاق كثيرا لأرضه وبلده وأحبائه.