Note: English translation is not 100% accurate
ذكرى حزينة
الاثنين
2006/9/11
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1704
بقلم : نجاة الحجي
بحلول هذا اليوم الحادي عشر من سبتمبر تحل ذكرى مرور خمس سنوات على الهجوم الارهابي على مبنى التجارة الاميركي في مدينة نيويورك الذي راح ضحيته حوالي ثلاثة آلاف شخص هم اصدقاء بلدنا الحبيب الذي ما كان له ان يعود لنا نحن الكويتيين دون مساعدة كريمة من اياد ناصعة البياض من الاميركيين.
نعم نحب الولايات المتحدة ونحب شعبها وقادتها وحكمها الطموح الى احقاق الحق وارساء سبل العدالة والديموقراطية الشاملة التي يسعى الى نشرها في كل بلد سواء كان قريباً او بعيداً.
ولم يكن هناك اقسى على قلوبنا من رؤية ارضنا الطاهرة واقعة في قبضة الاحتلال الصدامي، حيث عاث العراقيون فيها فساداً، قبل ان تعود الينا ارضنا من جديد.
ويتصادف ان تحل هذه الذكرى بعد ان انهى صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد زيارة ناجحة الى الولايات المتحدة كأنما هي عنوان لتضامننا مع الشعب الاميركي في حربه على الارهاب الذي يرتدي عباءة الاسلام زوراً وبهتاناً، بينما هو يسعى الى تقويض الامن والاستقرار في العالم، ويهدف الى تدمير الحضارة الانسانية ومخاصمة روح العصر، رافعاً دعوى الدفاع عن الاسلام والمسلمين، وهم يعلمون ـ او لا يعلمون ـ انهم يرسمون للمسلمين امام العالم صورة بغيضة تجعل الاسلام ومعتنقيه موضعاً لكراهية الرأي العام في العالم كله.
اما وتحل علينا ذكرى هذا اليوم الحزين الذي قلب كثيراً من المفاهيم فاننا نجدد المواساة للشعب الاميركي الصديق المحب للحرية والحياة، ونعرب عن تضامننا مع اسر الضحايا الابرياء الذين راحوا ضحية هذه الحادثة الارهابية الهمجية ونعبر لاصدقائنا الاميركيين عن تقديرنا لمساعيهم، من اجل نشر الديموقراطية ومقاومة الارهاب الذي اصبح عبئاً ثقيلاً على تنمية البلاد الاسلامية قبل ان يكون مضراً بمصالح الغرب.
واذا كان لنا في هذه المناسبة او الذكرى القاسية من دعاء، فاننا نرفع ايدينا الى السماء داعين المولى عز وجل ان تصفو الانفس وتتذلل العقبات، وان يتجه العالم كله الى التنمية والرخاء والاستقرار، وان تسود بين الشعوب جميعاً لغة التصالح والوفاق، بدلا من التصادم والصراع.
اقرأ أيضاً