Note: English translation is not 100% accurate
أين الفحوص؟
السبت
2006/9/16
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1415
بقلم : نجاة الحجي
يكن المواطن والمقيم كل تقدير واحترام لاداء وزارة الصحة العامة والخدمات التي تلتزم بها، الا ان شكاوى كثيرة تعتمل في قلوب الكثيرين من صغار وكبار، لزلات هنا او هناك تؤثر في نفوس المراجعين، وتحول دون ان يتلقوا الخدمة الصحية التي ينتظرونها بالصورة التي يتمنون.
ولعلى احاول في خاطرتي هذه، وبواعز من صدق الضمير، ان انقل شيئا من تجربة ازعجت قلب رجل مسن عانى ما عانى، وتحدث فأصغيت له، وحكى لي مشــــكلته دون ان يكلفني، هو شخصياً، بأداء المهمة التي ارجو ان يستمع لها المســؤولون في وزارة الصــحة.
لجأ المسن، وفقا لنصيحة من استشاري وطبيب قدير، لاجراء فحوصات لدمه، واخذ عينات الدم حتى احس هو ذاته بالراحة لعل الله سبحانه وتعالى يكتب له الشفاء، الا ان الامور في الواقع خرجت عن هذا الخط.
فقد ظل هذا المسن عشرة ايام ينتظر نتيجة الفحوصات للجوء بها للطبيب المعالج واخيرا قيل له انها فقدت، وان هناك طلباً ووفقا للرقم الموجود لاظهار بديل عنها يحوز عليها بعد عشرة ايام اخرى.
وشعرت بالالم يعتري فؤادي اذ يقول الرجل المعتل: سأنتظر، نعم سأنتظر عشرة ايام اخرى فلعل وعسى.
ومما زاد الطين بلة ان تمر هذه الايام الاخرى والمريض يئن ليل نهار حتى ذهب سريعاً للحاق بالنتيجة ليجدها، فيما قال له الفاحص انها ذهبت الى الطوارئ، وما عليه الا اخذها من هناك.
وما ان لجأ المسكين الى الطوارئ، بينما يداه ترتجفان بحثا عن النتيجة، حتى ارتفع أذان الظهر في ذلك اليوم الحار، حيث لا نتيجة ولا فحص ولا يحزنون.
وسألني: هل ترين ان اعود فأطلب الطلب مرة اخرى؟
فما كان مني الا ان تواريت عن الانظار وعيناي تعلقان في عنق ابنته مهمة العناية بوالدها الشيخ.
فأين هي الدقة في مواعيد وزارة الصحة؟
واين هي المتابعة ودور الاجهزة التي يجب ان تراقب العمل في اروقة كافة المستشفيات حتى لا تضيع النتائج هنا وهناك؟
ان الوقت مهم دائما، وهو اكثر اهمية حين يتعلق بالمرضى، فان ساعة واحدة قد تكون فاصلا بين الحياة والموت.
فلعل الله ينقذ مثل هذا المريض المسن وغيره من مغبة الاهمال، حتى لا تضيع دماء المرضى هدراً انتظاراً لفحوصات غائبة في غياهب المختبرات، والله من وراء القصد.
اقرأ أيضاً