Note: English translation is not 100% accurate
توسع التعاونيات
الأحد
2006/9/17
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1313
بقلم : نجاة الحجي
أرى في توسع الجمعيات التعاونية افقياً ورأسياً في مناطق الديرة، بهدم القديم واحلال الجديد، منهجا خاطئاً في التخطيط، لاسيما ان كلفة تنفيذ هذا التوسع تستقطع من ارباح المساهمين.
فمن الملاحظ ان اغلب هذه الجمعيات كانت قد سعت في الماضي غير البعيد الى التوسعة دون اللجوء الى التخطيط بعيد المدى، حتى بات التوسع آفة في التقليد والمنافسة المحمومة بين جمعية واخرى.
ويبدو ان الجمعيات التعاونية المنتشرة في ارجاء البلد والتي تستوفي الملتزمات الاستهلاكية للمواطن الكويتي بقيامها بالتوسع لا تحرص في الواقع على صالح المستهلك، بل انها تمضي في استقطاع مشاريعها دون مراعاة ماديات المواطن، فضلا عن ان مجموعة من الجمعيات لا تحتفظ للمواطن بأي ارباح مستفادة من شرائه وتسوقه لاحتياجاته منـــها.
واذ تمضي هذه الجمعيات التعاونية في توسعها شرقاً وغرباً دون مراعاة لتأثير ذلك على ارباح مساهميها، فان هذا الامر يثير استياء هؤلاء المساهمين.
بل ان عدداً من المواطنين المساهمين يبدون الضجر تجاه التوسع الذي يتزامن مع ارتفاع في الاسعار، الامر الذي ينفر المساهم من الشراء من الجمعية ويذهب به بعيداً، لاسيما ان شهر رمضان المبارك بات على الابواب.
ولاشك اننا لسنا ضد التوسع في اسواق الجمعيات، ولكننا ننادي بضرورة وضع خطط منهجية لهذا التوسع تراعي مصالح المساهمين، وتقيم حساباتها على مبدأ التدرج، حتى لا تضطر الجمعيات الى اللجوء لاستقطاع جانب من ارباح المساهمين، او رفع الاسعار فيتحول المستهلكون الى جهات اخرى يتسوقون منها، لانهم يجدون ان تسوقهم من جمعياتهم ـ في هذه الحالة ـ لا يحقق لهم الاهــــداف «التسويقية» التـــي يرجونها منها. واخيراً، يجب ان يكون التوسع لمصلحة المساهمين، وليس اجتزاء من ارباحهم.
اقرأ أيضاً