نجاة الحجي
لاشك في ان دور المرأة في أي مجتمع لا يقل أهمية عن دور الرجل، إن لم نقل انه في بعض الامور يتعدى دور الرجل أهمية، خاصة فيما يتعلق بتربية الابناء وادارة شؤون البيت، حيث تحتاج هذه الامور الى الصبر والتحدي مع التحلي بالرقة والحنان والقدرة على التعامل مع الاطفال وفهم احتياجاتهم وتحمل متاعبهم والسرعة في التفاعل معهم.
ونحن هنا لسنا بصدد المجاملة للمرأة لكن الواقع والحقائق والصور الحية في المجتمع تؤكد تميز المرأة في هذه المجالات بالاضافة الى انطلاقها وبسرعة في ملاحقة الرجل في شتى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية بعد ان أتاحت لها مجتمعاتنا الفرصة الملائمة، فأقدمت المرأة على استغلالها، باقتدار وتصميم على فتح الأبواب المغلقة فأثبتت نجاحا باهرا في الكثير من المجالات ونالت الجوائز والأوسمة ولنا في مجتمعنا أمثلة كثيرة لا نستطيع احصاءها لكننا نذكر آخر جائزتين حصلت عليهما اثنتان من المتميزات من ابناء الكويت وهما د.فايزة الخرافي بحصولها على احدى جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ود.هيلة المكيمي التي حصلت على لقب شخصية المستقبل من قبل فرنسا.
ولسنا هنا بصدد احصاء الجوائز بقدر ما نؤكد قدرة المرأة على الوصول الى الاهداف وتحقيق التميز، بل التقدم على الرجل احيانا، فهل بعد كل هذا يحق للبعض ان يقف ليقلل من دور المرأة في الوقت الذي تحتاج فيه الى الدعم والمساندة والتشجيع للاستمرار في مسيرتها الناجحة بما يعود في النهاية بالخير على وطننا ومجتمعنا، واذا ما استطعنا ان نضع الكويت في مكانتها الريادية التي تستحقها بين دول العالم فسينسب ذلك الى الكويت والى مواطنيها عامة وسيكون هذا في مصلحة أجيالنا المقبلة.
وبعد ان قدر الرجل المرأة كأم وأخت ومعلمة لابنائه وطبيبة وفي غير ذلك من المجالات، لاشك في ان هذا التقدير يجب ان يترجم الى دعم في الدخول للبرلمان، فهناك قضايا كثيرة لا تخفى علينا جميعا يكون للمرأة فيها بصمة ورأي من شأنهما الدفع باتجاه الانجاز والتقدم.
نحن جميعا مسؤولون عن الارتقاء بالكويت، وعلى كل منا أن يتحرك من هذا المنطلق، وكفانا الدوران في حلقة مفرغة، وعلينا أن نلتفت حولنا لنعتبر ممن سبقونا حتى نعيد الكويت للواجهة.