نجاة الحجي
للعيد فرحة خاصة تختلف عن فرحتنا بأي شيء آخر، وهذا ينطبق على كل المجتمعات، حتى غير المسلمة، فلكل مجتمع أعياده التي يفرح بها.
ولعل القاسم المشترك بين الأعياد في كل المجتمعات هو الحفاظ على العلاقات الأسرية والاقبال على صلة الأرحام، وكثيرا ما يحدث في الأعياد ان تذوب الخلافات وتذهب العداوات وتتبدل بفرحة اللقاء بعد أيام أو أسابيع وربما شهور من الجفاء والإعراض.
انها حقا نعمة عظيمة من الله عز وجل علينا ان جعل لنا اياما يكون لها مفعول السحر في تأثيرها في نفوسنا جميعــا.
فنحــن ننتظرهــا ونعد لها العدة ونحاول الاستمتاع بها ونحكي عنها بعد مرورها.
كما تختلف اعياد المسلمين عن غيرها من الأعياد لما تحمله من فرحة الطاعة، والتقرب الى الله عز وجل، فعيد الفطر يأتي حاملا معه فرحة المسلمين بفطرهم وقيامهم بأداء الزكاة وقيام الليل وزيادة الطاعة والتقرب الى الله.
وفي عيد الأضحى يتذكر المسلمون التضحية في سبيل الله، ناهيك عن اقامة الفرض الخامس من فروض الإسلام وهو حج البيت لمن استطاع اليه سبيلا.
اما على صعيد الساحة المحلية فنحن ننتهز فرصة فرحتنا بالعيد فنعبر عن ترابطنا، وتلاحمنا وحبنا المتبادل وارتباطنا بديرتنا الغالية والتفافنا حول قيادتنا، كما اننا نعود الى الماضي بعاداته الجميلة الطيبة فنتذكر الأعياد في أيام الطفولة ونزداد فرحا عندما نرى البسمة على شفاه أحفادنا وأولادنا.
ان ما تحمله اعيادنا من نفحات كثيرة لتدعونا الى الاخلاص في جميع اعمالنا: في عباداتنا وتعاملاتنا وانجاز المهام الموكلة إلينا، وكلما كان الانسان مخلصا زاد شعوره بالعيد وزادت فرحته، وكل عام وأنتم بخير.