تطرح علينا الشاشة الصغيرة بين حين وآخر وهلات مثيرة للضحك عن كثب من أحد رموز المجتمع الكويتي.
ومن اكثر المشاهد التي سرتني، إشارة الفنان القدير نبيل شعيل بالسبابة بيديه الاثنتين تجاه ثرى أرض الكويت الحبيبة وكأنه شاهد حق قائلا: «نحن باقون هنا».
كما بعث الى ذاتي روح الفكاهة عبر الشاشة ايضا ما طرحه الفنان المخضرم محمد الويس في برنامجه رفاق الدرب وهو يستضيف المنتج والمخرج العملاق خالد الصديق ليستعرض خطوطا ومحطات من دربه على مدى السنوات الاولى من مسيرته الفخرية، فكما هو كان يضحك فالمشاهد يضحك كذلك وبشكل صريح وفاعل، يبعث في نفوس المشاهدين السعادة والفرح.
وقد أعاد الصديق الى خلد المشاهدين تجاربه الشخصية كمنتج ومخرج وقارئ نشرة اخبار بالانجليزية التي قام بتقديمها لعدة سنوات من مسيرته وتعلمه في مدينة بومبي بالهند لحين نيله شهادة الثانوية.
هذا، وكان طرح الصديق للملأ من المشاهدين تلقائيا وصريحا حتى دان حديث الويس معه مسليا طوال العرض، ما دفع المشاهدين للاستمرار في متابعة الحلقة بسعادة من ارض المحبة والسلام والإنسانية.
فشكرا للفنان الفاضل محمد الويس على برنامجه المثمر عن نتائج إيجابية تجبر المشاهد على البقاء لحين انتهاء البرنامج. واذ يثمن ابناء الشعب عاليا مسيرة المنتج والمخرج خالد الصديق فيما يفخر به ابناء بلده من خلال نجاحات في قرطاج وغيرها حتى تألق وفاز بجوائز عدة بشهادات دامغة من كبار الفنانين والنقاد.
ورغم ان البرنامج كان سريعا إلا انه ترك في الفكر الوهاج للمشاهدين قصصا كانت غير معلومة عما أنتجه الصديق مثل فيلم «بس يا بحر» ومسلسلات مثل «علياء وعصام» و«درجات الليالي» و«الزمان القديم» وغيرها مما لم نشاهده نحن على مضي سنوات.
نعم، إننا نفخر بالفنان الصديق الذي أصبح علما عن استحقاق وفخر، حيث لم يعرف احد او ربما لم يدرك الغرب مدى جمال ديرتنا الحبيبة في نطاق الفن إلا بواسطته. [email protected]