لم يدر بخلدي إطلاقا ان قدمي تحطان في أرض مطار الكويت الدولي وإذ بي أترجل من على طائرة الخطوط الجوية الكويتية القادمة من جنيف العاصمة التجارية للاتحاد الفيدرالي السويسري، لأشعر بقوة الشباب الكويتي ورقي تعاملهم وحسن صنيعهم، فقد أتحفوني بالرعاية والعناية منذ لحظة وصولي وكان الكل يساعد ويعين ويسرع في تسهيل إجراءات عودتي الى ارض البلاد التي لطالما عشت بها وأنا أعمل وأؤدي وأكافح في ملاءة بالعمل في قطاع إعلامي كويتي ناهض بدار وكالة الأنباء الكويتية «كونا» دون اي تردد او تراجع او حتى خذلان.
نعم رأيت بنفسي وأبعاد خاطري انني سيدة مؤهلة ناضجة مكافحة في أعمال تأهلية أقودها وحدي أثناء عملي وبكل ملاءة ورجاحة فكر وطيب فكر وقوة إرادة لخدمة وطني الحبيب.
نعم شعرت بالفخر والاعتزاز إذ بي أتوجه بخاطري لأرجاء البلاد من مطار وطريق وشارع التعاون لينتهي بي الملاذ الى آخر خطوة في المسار الطويل في داري وملاذ نومي ونفاذ فكري.
مسافة قصيرة من نظري وأنا أستهل عودتي الى عقر داري، لأخلد بكل شفافية الى نوم هادئ طويل وأنا أعود بذهني الى الوراء الى مصدر قدومي بعد أسابيع من التجوال في مناطق من أوروبا التي طالما عشت فيها، فإذ بي أتركها لأعود الى بلد المصير والكينونة والمحبة والفخر والاعتزاز.
فعلى أرض الكويت العزيزة دار فكري بسيناريو طويل مكنني وقدر لي به العلي العزيز في نهايته الى ذات مكان محبب ومفتخر فأتنفس الصعداء بكل ما هو لدي من أصل التجوال وحتى العودة الى ارض لا مناص من فكري فيها أعمل بكل طلاقة فكري حتى اني رأيت ذاتي من سريري حامدة الى طيب نفسي ولذات فكري من ان أخط أيضا عوضا عن الوجود ان ذاتي انا هنا نعم هنا في ارض وطني وقرب بحر بلدي في شارع الخليج العربي.
نعم كان نوما عميقا لا ينسيني أبدا حمدا وشكرا وعرفانا للكويت وطني وأصل مقامي وملاذ فكري، إذ بي ارى على تلفاز داري القول المكنون «هنا الكويت».
[email protected]