يعيش المجتمع الكويتي في هيئة متجانسة فالعلاقات الأسرية تبدو في تآلف وتقارب إلى أقصى حد حتى بات من المعلوم أن يقال إن المجتمع الكويتي الراقي هو مجتمع الأسر المتراصة والمتجانسة وإلى حد بعيد.
ولـــعل نظرة دافعة أو رؤية متينة توضـــح بل وتبرز وإلى آفاق بعيدة مدى الصلات المتــجانسة بيــن أفــــراد الأسرة الواحدة التي هي نواة مجتـــمع الكويت، وكثير من الأسر يعرف بعـــضها بعضا، وتـــراها في تراص لا فكاك منه مهما اختـــلفت الآراء أو تباعدت الصلات أو تـــناثرت المعطيات.
وعندما أتأمل أفراد الأسر الكويتية الواحدة ومدى اقترانها تلقائيا بالأسر الأخرى أرى في ذلك طيب الخاطر وتآلف العلاقات الأسرية التي تبدو في صورة مشرقة، ليس هذا من خلال يوم واحد بل على مدى سنوات طوال.
نعم.. نحب نحن أفراد الأسرة الواحدة كل فرد فيها بل يضعه في آفاق فكره وأعماق أساريره مهما اختلفت الآراء ومهما كان مصير المرء في نهايته من مدى، نحرص نحن جميعا على إجلاء كيانه الواحد وترابط علاقاته الأسرية لتبدو الأسرة الواحدة في وضع خلاق وعلاقات متينة لا يفت في عضدها أي خلاف أو سوء فهم.
وهكذا تتجلى الأسر الكويتية على أساس واحد من بوتقة متراصة ومتحابة ليس على مدى فترة قصيرة من الحياة بل وعلى مدى طويل في إطار الأسرة يظل هو اليقين الذي يتمسك به الفرد وينبلج من خلاله الى كل ما يسر الفرد تجاه الأفراد الآخرين.
نعـــم هذا هو أصل المجتمع الكويتي الذي وان مـــرت به السنون في لغط وسوء إدراك أو عـــدم تآلف يبقــى هو هو مجتمعا متراصـــا يتبوأ هو في كيان أساسه من أسرة لينطلق إلى عدد من الأسر المتجانسة المتـــقاربة لا ينم شعور الفرد فيها تجاه الآخــر الا عن طيب الخاطر والمحبة المتــجانسة ناهيك عن الشـــعور بالفــخر بأنه هو هو هذا الفرد هو عضو في الأسرة هذه أو تلك.
[email protected]