تنشئة الأجيال الجديدة وفق مبدأ أنهم «الثروة الحقيقية لمواجهة مختلف التحديات» هدف تسعى إلى تحقيقه جميع الدول، لاسيما المتحضرة منها، فالشباب هم بناة الحاضر وصنّاع المستقبل، وعلى أيديهم تعقد الآمال لنهضة المجتمع وتقدمه.
ومن حسن حظنا في الكويت أن حبانا المولى عز وجل قائدا يتميز بالحكمة والحنكة، يحرص دائما على منح الشباب الأولوية في الرعاية والاهتمام من قبل الدولة، وهو ما نراه ونسمعه كثيرا من خطابات وتوجهات وأوامر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، إلى الحكومة، ومن ثم رأينا البرامج والمشروعات التي تسهم في صقل خبرات الشباب وتشجيعهم على التسلح بالعلم، وارتياد مجالات الأعمال والاقتصاد الحر، وهو ما نتوقع أن نرى ثمرته في المستقبل القريب بأن تستعيد الكويت مكانتها الريادية على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وبموازاة تسليح الشباب بالعلم والمعرفة، لم تغفل الكويت عن الحرص على تحصين أبنائها بالأخلاق الكريمة، والقدوة الحسنة ليكونوا قادرين على الحوار وإيصال وجهة نظرهم ومقارعة الحجة بالحجة بأسلوب علمي وأخلاقي يتوافق مع ديننا الحنيف وعاداتنا الأصيلة.
وفي هذا الإطار، لا بد أن أشير إلى أستاذ الإعلام في كلية الآداب جامعة الكويت البروفيسور بدر ناصر الحجي، الذي يعد واحدا من أفضل القيادات الأكاديمية والقدوة الحسنة لشبابنا، لاسيما مع ما يتميز به من عقلية راجحة متزنة، وقدرة عالية على التأثير الإيجابي في نفوس طلابه، وتشجيعهم على مواصلة مشوار البحث العلمي، وفي الوقت ذاته الحرص على خدمة وطنهم الكويت ومراعاة مصلحتها العليا عندما يبدأون حياتهم العملية في مختلف مجالات الإعلام.
وقد تتلمذ على يدي البروفيسور بدر ناصر الحجي الكثير من الصحافيين والكتّاب والأدباء، ليس فقط في رحاب قسم الإعلام بجامعة الكويت، ولكن أيضا في جريدة آفاق الجامعية التي تولى رئاسة تحريرها على مدى سنوات طويلة، وانطلق بها إلى آفاق رحبة ليس فقط لتقديم مطبوعة إعلامية على مستوى عالٍ من الحرفية، بل وأيضا كنافذة مضيئة لصقل خبرات الإعلاميين والإعلاميات من الشباب الوطني ليكونوا خير من يحمل شعلة إعلامنا بما يتميز به من شفافية ومصداقية وحرية عالية.
وقد تولى د.بدر الحجي منصب الناطق الرسمي باسم جامعة الكويت، عندما اختارته لذلك لجنة العمداء في شهر يوليو من العام 2015، ثم قرار مدير الجامعة د.حسين الأنصاري بتعيينه في نوفمبر من نفس العام.
كما شارك د.بدر الحجي في الإشراف على تقييم بعض قطاعات الأمانة العامة لجامعة الكويت، فضلا عن حضوره الفعال في الكثير من المؤتمرات وورش العمل والدورات، وبموازاة كل ذلك يتحلى بالتواضع وحُسن الخلق وكرم العطاء.
ومن هنا وفي الوقت الذي أتمنى فيه أنا (أم أحمد محمود) المزيد من التوفيق للدكتور بدر، فإنني أدعو طلبة جامعة الكويت عامة وقسم الإعلام خاصة أن يحرصوا على الاقتداء به والاستفادة من علمه والسير على نهجه.
[email protected]