Note: English translation is not 100% accurate
رمضان ورعاية المرضى
الثلاثاء
2006/9/5
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1809
بقلم : نجاة الحجي
لئن تتطلع العيون الى السماء حمداً وشكراً وعرفــانا فإن القلب يفيض بالرغبة العارمة في مد يد العون للمعــوزين والمحتاجين، وهم كثيرون.
وكفى بالمرء وقد منّ الله عليه بالرزق الوفير ان يهتز قلبه لرؤية الفقراء والمحتاجين من أهل الديرة، فضلا عمن تشــرف لجنة مسلمي افريقيا بقيادة عبدالرحمن السميط على اعانتــهم، ولجان اخرى تمتد شرقا عبر القــارة الآسيوية وحتى المحيط الهادي.
أقول هذا وعيناي تنظران في الأفق تراقب القمر بدءاً من هلال يكاد يكون قوسا قصيرا، حتى يقترب الهويني ليصبح بدرا إيذانا بانتصاف الشهر العربي، وحيث نستعد جميعا ونحن في هذه الأيام من شهر شعبان لاستقبال شهر رمضان المبارك لتمتلئ الدنيا بالدعــوات والصلوات وسائر العبادات، بدءا بالصيام ومد يد الإعانة للمحــتاجين من أهل هذا العالم الفسيح، وتمتد الأيادي طلــباً للرزق فيما تمضي الأقدام مهرولة الى المساجد، ليؤدي الصائمون صلــوات التراويح والعشر الأواخر من رمضــان، اذ تحل صلوات القيام وتنخرط القلوب في الاستجابة والعطــاء وحب الخير، ان لم يكن في اطار «دهنا في مكبتنا» ففي إطــار «دهنا في الخارج»، الخارج المعوز والمريض بداءات كتــبت على السكان.
ويكفي أن نصلي ونكثر من العبادة طلبا لإعانة هــؤلاء وقد بلــغ بهم العوز مداه.
ولا يسعني ونحن نتأهب لاستقبال الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك، إلا أن أنوه بدعوة كريمــة وفاضلة لمد يد العون لصندوق متواضع بدأ بحبــة خردل من خير، إذ أشرف عليه أطباء أنهوا دراستهم الجامعية للتو وقد آثروا على أنفسهم متبرعين برواتبهم أولا لإنشاء الصندوق المعروف، على مستوى الأمة بصندوق رعاية المرضى ذلك الصندوق الذي لم ينشد القائمون على تشييده الا التبرع لعلاجات مستعصية وخطيرة هي أحوج ما تكون حتى للدينار الواحد، فإذ بهؤلاء الشباب، وهم أطباء، يشمرون عن سواعــدهم ويبذلون كل ما في الوسع بذله لعلاج مرضــى كثيــرين فـي الكويت أو الخارج، مصدرين هتافا للجمع الهائل:
رواتبنا هنا ونحن هنا وهناك لنا بيوت في الجنة.
ان صندوق إعانة المرضى، وقد اقتـرب حلول الشهر الفضيل يناشد الأمة الإسلامية جمعاء الاسهام في البذل والعطاء لإنقاذ أناس لا حول لهــم ولا قوة، ففي رمضان المبارك يســعى الجميع إلى بذل الخير الذي يعود على الخيّر بالعطــاء أضعــافا مضاعفة من الله سبحانه وتعالى، كما يلــقى المتبرع للصندوق عين ماء بارد ويشيد له بيت في الجنة.
فهلموا يا مؤمنون ويا مسلمون وأبشروا بالخير اذ تبادرون بمد يد العون للصندوق المبشر، والله من وراء القصد.
اقرأ أيضاً