تعصف بالأمتين العربية والإسلامية شدائد صعاب وملمات تكاد تفتت العديد من دولها. ولعل الأزمة الخليجية الأخيرة بين عدد من دول مجلس التعاون جزء مما تمر به الأمة، الأمر الذي تطلب تدخلا من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي بذل جهودا واضحة لرأب الصدع الخليجي والحفاظ على وحدة دول التعاون وأخوة الشعوب.
ولعل الإشادة الإقليمية والدولية بالجهود التي يبذلها صاحب السمو كانت خير دليل وشاهد على أهمية مساعي سموه الكريمة والصادقة بالإضافة إلى أنها دليل على أهمية ومكانة دولة الكويت على المستوى الدولي، وذلك بفضل سياسة سموه وإسهاماته العالمية.
إن السياسة الكويتية المتزنة والحكيمة جعلت لهذا البلد الصغير في مساحته أهمية كبيرة كما جعلته ملتقى لساسة العالم لحل الأزمات وتجاوز الصعاب التي تمر بها المنطقة والعالم.
إننا كمواطنين مطالبون بتغليب الروح الوطنية وتجسيد وحدة الصف والحفاظ على بلدنا والوقوف خلف قيادتنا الحكيمة ندعمها بكل ما نملك والاقتداء بها لنحمي الكويت، خصوصا في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة والعالم، كما أن المسؤولية الوطنية تتطلب منا البعد عن كل ما من شأنه التأثير على علاقاتنا الخارجية وترك الأمر لأهل الشأن وألا نتحول جميعا إلى سياسيين.
الجميع يتضرع بالدعاء إلى الله أن يوفق صاحب السمو في مسعاه وأن تتكلل جهوده بنتائج يتطلع إليها كل مواطن خليجي كما يتمناها العالم، كما نسأل المولى عز وجل أن يحفظ كويتنا في ظل قيادة سمو الأمير وسمو ولي العهد وأن ينعم شعب الكويت بالأمن والأمان.