ناصر الخالدي
اكبر فخر للتاريخ انه يحمل سيرة أعظم الرجال، واكبر فخر للبشرية هو انتماء محمد ژ الذي حاز من الدنيا ما حاز بتواضعه وأخلاقه، فتسيد العالم وأقام دولة الإسلام والمسلمين ونشر الرسالة في أرجاء الأرض وعرضت عليه العروض ووضعت له المغريات لكنها النفس الأبية الكريمة تعاف كل ما لا يليق بمسلم وتأبى إلا أن تسمو في عالم التواضع بعيدا عن الغرور والتكبر والإعجاب بالنفس فأين نحن من ذلك؟
حدثتني نفسي وزينت لي أفعالي فأرادت مني الركوب في سفينة الغرور وعندما هممت بالركوب تذكرت أني خلقت من طين وان عندي من المعاصي والذنوب ما لا طاقة لي باحتماله وتذكرت أني بشر ولا أستطيع حماية نفسي وليست عندي من الأمراض مناعة ولست حرا بل إنما أنا عبد وسيدي هو الله، فعاد الي رشدي وهدأت ثورتي وأخمدت نيران الوساوس والخطرات وانتصرت على الشيطان وكسبت المعركة بفضل الله، ومن هنا أعلن أن كل ما املك وكل ما عندي وكل ما وصلت إليه بفضل الله تعالى، ثم ثقة الإخوة والأخوات وما أنا إلا مجتهد أن أصبت فالحمد لله وان أخطأت فمن نفسي والشيطان.
الغرور رصاصة قاتلة أصابت كثيرا من الناس فأبعدتهم عن القلوب وجعلتهم منبوذين يعيشون في معزل وفي أذهانهم صورة لا تقبل التعديل رسموها على أنهم أبطال وان الغرور ضرورة من ضروريات الحياة فأخطأوا بزعمهم هذا فلا أجمل من التواضع ومخالطة الناس كبيرهم وصغيرهم غنيهم وفقيرهم، وللأسف أنا اعرف كثيرا من الناس لو أعطيته ما أعطيته لا يبتسم إلا للوجهاء ومن كان من علية القوم، أما غيرهم فلا يستحقون الاحترام عندهم، ومن صور ذلك ما يفعله البعض مع الخدم من وحشية في التعامل الذي يغلب عليه الاستعلاء فهل عندهم من الموت أمان؟
جلست مع أناس لهم ثقلهم ومكانتهم ويملكون خيرا كثيرا، واسأل الله أن يزيدهم من فضله، لكن التواضع عندهم شعار فالابتسامة أعطتهم القبول ومخالطتهم للناس أضافت على أرواحهم بهجة وسرورا فمنهم السفير ومنهم الوزير ومنهم المدير وغيرهم الكثير، فهذه هي الاصالة وهذا هو الفخر وهذا هو الرصيد الحقيقي للإنسان.
يعجبني كثيرا ما اسمع عن تواضع اللواء الشيخ احمد النواف وحرصه على الاستماع لمشاكل الناس والوقوف على حلها، فشكرا لهذه المشاعر النبيلة وشكرا لهذا التواضع، واسأل الله أن يلبسه ثوب الصحة والعافية.
قبلة د.معصومة المبارك
قبلة حملتها وزيرة الصحة د.معصومة المبارك بمشاعر الحب والحنان فطبعتها على جبين أختي هاجر ـ 7 سنوات ـ والتي تعالج بمستشفى الفروانية. فشكرا للوزيرة على طيب وصفاء قلبها.