ناصر الخالدي
للكلاب «وأنتم بكرامة» حظوة خاصة ومكانة كبيرة في قلوب الكثير من الذين لايعرفون طريقة لتفريغ عواطفهم المترعة وأحاسيسهم المفعمة بالحب والحنان والرومانسية غير هذه الطريقة التي تشمئز منها النفوس السليمة وترفضها العقول الصحيحة ولست أدري هل هذه رومانسية أم وحشية؟!
كلاب مدللة وأوامرها مطاعة، تأكل أفضل الأنواع ألذ وأشهى الأطعمة وتعيش وتموت وهي لم تشعر بالجوع أو العطش ولم تذق طعم المعاناة وسكنت أفخم القصور وقضت حياتها متنقلة من دولة إلى أخرى ومن حفل إلى آخر ولبست الذهب والفضة وركبت أفخم وأضخم السيارات ولا يقبل عليها أصحابها ولو كلمة واحدة وإن ماتت يبكون عليها وينتحبون تنحب الثكلى ويقيمون لها احتفالات سنوية ويكتبون القصائد والأشعار حبــا ووفاء لها.
هذه المشاهد لم تعد في الدول الأجنبية فقط بل وصلت إلى بلادنا ومع الأسف الشديد أصبحنا نشاهد هذه النوعية من الكلاب وهي تتجول في الأسواق والمجمعات وهي تركب أفخم السيارات وقد تقف عند الإشارة الضوئية وتلتفت فتشاهد إلى جانبك كلبا مدللا ينظر إليك نظرة استهزاء لأنه يركب سيارة أغلى من سيارتك وليس هذا فحسب بل انه يضحك عليك ويحق له ذلك فلديه سائق خاص.!
هؤلاء المربون لهذه الكلاب يحبونها وينفقون على تربيتها آلاف الدنانير ويمطرونها ذهبا وفضة ولا تتصور معاملتهم لها وحرصهم على صحتها وسلامتها والأهم من هذا كله كرامة هذه الكلاب وصحتها النفسية ولكنهم يغضون الطرف عن الطفلة المسلمة ويتجاهلون دمعاتها ويصمون آذانهم عن صراخها وتوجعها المستمر ويتغافلون عن مصيرها المحزن وعنائها المؤلم من الجوع والعطش ومن الحرمان وهؤلاء يزيدون عطفـا على الكلاب كلما اشتدت الضائقة على البشر!
المؤسف في الأمر أن أسعار الكلاب ارتفعت إلى حد الجنون ولها في أغلب الجمعيات التعاونية أماكن مخصصة توجد فيها كل مستلزماتها وهي مع كل هذا نجسة وغير نظيفة وتجلب الهم والغم ولا يربيها عاقل ولا تدخل بيت مؤمن ولا حاجة للإنسان فيها، ولكن الأمر لا يحتمل إلا الجنون مع اعتذاري الشديد من أصحاب الكلاب، وأخيرا وكما يقولون: إذا أردت معرفة شخص ما فاعرف صاحبه!
القناع
قناة تدعي أنها إسلامية وأن لها رسالة هادفة وهي تبث فقرات موسيقية وفيها اختلاط وأغلب برامجها لا يستفاد منها بشيء وأكبر تطلعاتها الربح المادي! مثل هذه القنوات لا يرجى منها خير.