ناصر الخالدي
بداية هذا المقال اتوجه بخالص التهاني والتبريكات لكل الذين حالفهم الحظ للحصول على ثقة اهل الكويت الكرام والوصول الى قبة البرلمان ليكونوا اعضاء مجلس يعتبر من اهم المجالس.
نتائج الانتخابات هذه المرة مفاجأة بكل ما تحمل الكلمة من معنى فبالأمس القريب كنا نعتبر الحديث عن دخول المرأة الى المجلس مجرد امنية لا اكثر ولا اقل واتفقنا على انه اذا ما اردنا ان نواسي المرأة ونتفاعل معها ونتماشى مع بعض الاصوات المطالبة بدخول المرأة فليس اكثر من امرأة هذا على اكثر تقدير الا لتحقيق احلام النساء الراغبات بمشاركة الرجل كل شيء وما ان اسدل الستار حتى فوجئ الجميع بنسبة تغيير كبيرة عن المجلس السابق وصلت الى 42% وكذلك نجاح 4 نساء، من الدائرة الاولى د.معصومة المبارك ومن الثانية د.سلوى الجسار ومن الثالثة د.اسيل العوضي ود.رولا دشتي، طبعا وبلا مبالغة اقول مفاجأة من العيار الثقيل ان تصل المرأة وبهذا العدد ولكننا نقول ان ذلك يجعل المرأة امام تحد قوي، فهل تنجح المرأة بإنصاف المرأة؟ وتحقيق مطالب النساء الكويتيات اللاتي طالما انتخبن الرجال وقضاياهن باتت معروفة لدى الجميع وبالتالي فإن المطلوب من النائبات الفاضلات التركيز على قضايا المرأة والمطالبة لها بحقوقها الاجتماعية.
دخول المرأة الى المجلس هو نتيجة احباط واضح من اداء بعض الرجال في المجالس السابقة وهذه رسالة الى من يعتقد ان الصراخ وسيلة وان الهجوم افضل طريقة لكسب الاصوات ولفت الانظار وان الاستجواب مقياس للشجاعة والبطولة كل هذه المقاييس يجب ان تتغير حتى يستمر هذا المجلس ويكمل فترته المحددة وهذا ما يتمناه الجميع.
ما يميز نتائج هذه الانتخابات ان عددا كبيرا من الفائزين بعضوية المجلس المقبل يحملون شهادات عليا ولعل هذا يجب ان ينعكس على مستوى الحوار بين الاعضاء فيما بينهم لتكون لغة الحوار مبنية على الاحترام والشفافية دون الدخول بالامور الشخصية ودون الاتهام والتجريح ولعله ايضا يجب ان ينعكس على اداء الاعضاء من خلال تقديم الاقتراحات التي تنهض بالبلد وتعيد للكويت مكانتها في مختلف المجالات فأهل الكويت اليوم لا يريدون الا افعالا يريدون مستشفيات ومدارس وجامعات يريدون تخطيطا لمستقبلهم ونوابا يحترمون وعودهم ولا يثيرون الفتن ولا يلتفتون الى المصالح الشخصية.
والله اقولها من كل قلبي الكويت تستاهل التضحية والبذل والعطاء لهذا تكفون يا نواب الامة وسعوا صدوركم وتعاونوا بكل ما اوتيتم من قوة ولا تنسوا الشعب الذي اختاركم ممثلين له فاليوم مسؤوليتكم رد الجميل وشكر المواطن لا يكون بإنجاز معاملة شخصية انما يكون بتشريع القوانين التي يستفيد منها جميع المواطنين.
سعدت كثيرا برؤية تألق تلفزيون الكويت من خلال تغطية متميزة لنتائج الانتخابات فكانت تغطية رائعة من خلال كوكبة من الاعلاميين المخضرمين فكل الشكر والتقدير لوزارة الاعلام على هذا النجاح.