ناصر الخالدي
كنا متشوقين لسماع تصريحات النواب الجدد عما سيقومون به في الأيام القادمة من مقترحات تلبي رغبات المواطنين وتطمئنهم على مستقبلهم فحالة اليأس التي أصابت الجميع في الفترة الماضية تحتاج إلى تصريحات تفاؤلية تنفض غبار الحزن والتشاؤم تصريحات للارتقاء بالتعليم والصحة وإعادة النظر في الكثير من اللوائح والأنظمة والقوانين التي أكل الدهر عليها وشرب وعندما نقول اننا بحاجة إلى تصريحات تفاؤلية نعني بذلك نقل الكلمات إلى أفعال تتم ترجمتها من تحت قبة البرلمان وكل عضو يأخذ على نفسه عهدا بالعمل من أجل وطن لن يجد من المواطن إلا الاحترام والتقدير وفي هذه الفترة تحديدا لابد من الابتعاد عن التطرق إلى مواضيع لن تسبب إلا الفرقة والتباغض ومن بينها ما تطرق إليه أحد النواب الجدد عندما تحدث عن المناهج وانها تتطرق إلى التكفير وأنه يطالب بإعادة المناهج ولا أرى في المناهج ما يدعو إلى الزعل فالتوحيد الخالص مطلب جميع المسلمين وليس من حق أحد أن يكفر أحد تماما كما أنه ليس من حق أحد أن يطعن بالمناهج التربوية التي تتفق مع عقيدة ومنهج الدولة.
حرب ضروس يشنها البعض على النائب الفاضل محمد هايف فقط لأنه يطالب بحماية المجتمع من وجود عبدة الشيطان ومن البويات والجنس الثالث وأصحاب الفكر الضال والمنحرف ويا ليتهم بذلوا نصف ما بذله هايف من أجل النيل من سراق المال وأصحاب السوابق ومن لهم سجلات في المحاكم وقضايا لها أول ما لها آخر، فعلا أمر محير فهل الفهم الصحيح للدين أن تتصدر المرأة صدور المجالس وتنشغل بأمور الناس وقضايا الأمة ويجلس الرجل في البيت يربي الأبناء ويطبخ الغداء والعشاء؟ وهل الفهم الصحيح للدين أن يأخذ الفرد حريته المطلقة فيتحول من رجل إلى امرأة والعكس دون أن يجد من يعالجه ويقومه؟ وهكذا فهل الفهم الصحيح للدين أن نتهم كل من يطالب بالتأسي بسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالانحراف والتطرف، والله انها أزمة فكرية لا حل لها إلا المناقشة الحسنة ليفهم البعض مقاصد الشريعة فليس كل من قرأ كتابا أو كتابين أو مجلدا أو مجلدين قال فهمت الدين وأصبح يقدح فلانا ويقذف فلانا ثم إن الاستهزاء بالدين والمتدينين من قبل بعض الكتاب جهل واضح وظلم فادح لأن الدين لا يرتبط بفلان أو غيره، وليعلم كل من يتعرض للدين والمتدينين أنه سيقف أمام الله وسيحاسب على كل صغيرة وكبيرة ووقتها لا ينفع الندم.
يوميا تصلني رسائل جميلة على البريد الالكتروني من الشــــيخ م.صباح الناصر الذي ينتقي الحرف قبل العــــبارة ليرسل الروائع الجميلــــة كل الشكر والتقدير لهذا التواضع.
سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الكويت جمعة العبادي رجل متواضع متكلم وذكي متواضع وبسيط ويعرف كيف يمثل بلده بالشكل الصحيح تجده حاضرا في كل المناسبات الاجتماعية فله كل الشكر والتقدير على هذا التواصل.