يهتم وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، كثيرا بالشأن الثقافي، ومنذ تسلمه منصبه أولى عناية كبيرة بالواقع الثقافي وقام بزيارة العديد من المؤسسات المعنية بالحياة الثقافية، وقدم الدعم لها، سواء من موقعه وزيرا للإعلام أو من موقعه رئيسا للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
لذلك فمن المتوقع أن ينظر بجدية إلى المخالفات التي رصدها ديوان المحاسبة في مجلس الثقافة عن العام 2012 -2013.
العمل الثقافي بشكل عام، هو عمل غير ربحي على الأغلب، وخصوصا في العالم العربي، وربما كان كذلك في الدول الغربية التي تمزج الثقافة بالسياحة بحكم موقعها السياحي، فيكون لديها متاحف ومسارح وصالات عرض تجلب لها عائدات ربحية.
ولكن في الكويت فإن الدولة تنفق على الثقافة من دون عوائد، وهو إنفاق لابد منه كونه يعكس وعي الدولة حضاريا.
فمثلا المجلس الوطني للثقافة يقيم المهرجانات ويصدر الكتب ويرسلها إلى خارج الكويت لتباع بأقل من تكلفتها مثل عالم الفكر وعالم المعرفة والثقافة العالمية وعالم المسرح وجريدة فنون، وذلك على سبيل الدعم الفكري الذي تتبناه الكويت منذ تأسيس المجلس عام 1973 هذا إضافة إلى الجوائز التشجيعية والتقديرية التي يوزعها.
من أجل ذلك فإن الخلل في مقدرات المجلس، يؤثر على البنية الحضارية وبهدوء قد لا يلحظه أحد، ولكنه يتبين على المدى البعيد حين تصبح المهرجانات هزيلة والإصدارات ضعيفة، ونحن نعلم بأن المهرجانات يحضرها ضيوف من شتى أنحاء العالم، وما نريده هو أن يحملوا عن ثقافتنا الفكرة التي تليق بدولتنا بشكل عام، ووفاء لوعي بناة المجلس.
[email protected]