خبر مؤلم هذا الذي تناولته وسائل الإعلام عن اعتداء بالمطرقة تعرضت له ثلاث سيدات إماراتيات في لندن بغرض السرقة، واحدة منهن في حالة حرجة، حيث لم تعد وظائف الدماغ تعمل لديها إلا بنسبة 5%.
ويعتبر الخليجيون غالبا صيدا ثمينا عندما يسافرون للخارج، وهذا السفر المتكرر أصبح من نسيج الثقافة الخليجية، ليس فقط في الصيف بل وفي مختلف فصول السنة، وبحسب نظرة الثراء المأخوذة عنهم، فإنهم يتحولون إلى هدف للسرقة والنصب في الخارج، ولا يدري هؤلاء اللصوص بأن عددا كبيرا من الخليجيين يسافر محملا بالديون والأقساط.
ويستخدم اللصوص طرقا عديدة للإيقاع بالخليجيين، فلديهم حاسة رهيبة للاستشعار يعرفون من خلالها الخليجي من غيره، ربما من طريقة التسوق النهمة التي يقوم بها الخليجيون أو من طريقة الحياة المترفة التي يعيشونها في المطاعم والمتنزهات المختلفة، أو أن هناك تنسيقا يحصل بين اللصوص وبعض العاملين في الفنادق، فقد روى لي أحد الأصدقاء بأن فندقا في إحدى الدول الغربية كان ينزل فيه خليجيون وعرب ضمن احتفالية جمعتهم، تعرض هؤلاء النزلاء لسرقات متكررة خلال ثلاثة أيام وبطرق مختلفة لا تشبه بعضها، وكلها تتم بطرق منظمة ومحبوكة بإتقان، وأطرف سرقة تمت حين أعاد اللصوص حقيبة أحد الضحايا إلى صاحبها في الفندق بعد أخذ النقود منها، وكان فيها جواز سفر الضحية وعلب من الدواء.
المشكلة التي تواجه الغرب اليوم، تتمثل في أن هناك العديد من المهاجرين من جنسيات مختلفة يعانون من البطالة، وبعضهم هاجر بشكل غير شرعي، ولأن قوانين الغرب مؤسساتية فهم يستغلونها بشكل عشوائي، لكن عددا منهم يتحول إلى العيش بطرق السلب والنصب، بل إن السجن في تلك البلاد أرحم له من العيش في بلده.
[email protected]