قائد سيارة مرور «النجدة» وبشكل مفاجئ يشغل «الفلشر» معلنا عزمه إيقاف احدى السيارات المخالفة في احد شوارع الكويت، لم ينتبه صاحب احدى المركبات وهو ستيني في العمر بأنه هو المقصود ويكمل سيره دون مبالاة، يضطر قائد النجدة لاستخدام التحذيرات الصوتية «راعي السيارة البيضاء اصفط على اليمين لو سمحت» يوقف الستيني ويمتثل لأوامر النجدة بالوقوف.
شرطي المرور بكل احترام: عمي لو سمحت الإجازة ودفتر السيارة.
تفضل.. عمي تعرف شنو مخالفتك؟ لا والله يا ولدي لا اعرف.. تجلس بجانبه زوجته وتتدخل قائلة: حضرة الشرطي «ما سوينا شي احنا مو مخالفين» ام فلان «سكتي وخلي الشرطي يشوف شغله» الشرطي وبتعامل يليق بكبر سن السائق وزوجته: عمي مخالفتك جر «جت سكي» وتقود سيارتك أقصى اليسار.
حضرة الشرطي انت تؤدي عملك وأنا عائد مع خالتك ام «فلان» من الشاليه بعد ممارستنا رياضة «الجت سكي» على طريقة «شايب وعيوز!» وحاصل على موافقة المرور لاستخدام عربانة جر لنقل الحاجات وهي مدونة أمامك في دفتر سيارتي وزوجتي تجلس باحترام و«رابطة نفسها بالحزام» وكذلك أنا..«يعني كل شي قانوني» فإذا ترى أني مخالف، أتطلع لجزيل عطائك وعظيم كرمك في العفو عنا هذه المرة.
بعد يومين فقط يقف نفس الزوجين بسيارتهما في احدى نقاط التفتيش وهما عائدين من احدى رحلاتهما.
شرطي المرور: «يبا» ممكن الإجازة والدفتر؟ تفضل يا ولدي..«يبا» إجازتك منتهية. ليش ما جددتها؟ إجازتي منتهية !!؟؟ يا ولدي اقسم لك بأني لم اعلم بانتهاء صلاحية إجازتي.
الشرطي: «يبا شنو» اللي جاره وياك بالعربانة؟ «جت سكي» للتو انهينا وخالتك ام «فلان» من مغامراتنا البحرية !! تدري متقاعدين ما عندنا شغل.
«يبا» ممكن تنزل من السيارة لأنك ما «تقدر تسوق سيارتك» حاليا بسبب نهاية صلاحية إجازتك.
انزل. !!؟؟ «من صجك» يا ولدي؟ تشتط الزوجة و«تنزل» من السيارة وهي تخرج من حقيبتها اجازة القيادة الخاصة بها وتسلمها لشرطي المرور وتستئذنه بقيادة السيارة بدل زوجها.
في صباح الغد «شرايج يا ام فلان» نروح المزرعة الجو جميل مع دخول موسم الشتاء ونجرب «البقي»؟ الزوجة: ما عندي مانع بس بشرط تكون «طلعتنا» بدون مخالفات مرورية... في هذه اللحظة يسمع الاثنان صوتا قويا صادرا من احد إطارات السيارة معلنا عن حدوث «بنشر» يتوقف الزوجان لإصلاحه ليتبين لهما ان سائق البيت لم يقم بإصلاح «السبير» الإطار البديل.
تقف سيارة «ونش» المختصة بنقل السيارات المعطوبة.
دقائق قليلة وإذ بالزوجين داخل سيارتهما وهي على «سطحة» الونش متعلقين بتجربة جديدة يسير بهما وهما يستمتعان داخل سيارتهما بالمناظر المحيطة بهما عائدين للبيت يشغلهما موضوع «البنشر» وفشل رحلتهما.. يدور حوار بين الزوجين ويرتفع صوتهما اكثر فأكثر.
يقف سائق «الونش» فجأة وبسبب الخوف من تفاقم مشكلة الزوجين المتقاعدين يأذن لهما بالنزول من سيارتهما المعطوبة لاختيار تاكسي يعود بهما للبيت.
في اليوم التالي يعود الزوجان المتقاعدان لجولاتهما اليومية لكن على وتر الصمت المطبق!