13 ألف حالة غياب وتخلف عن تأدية اختبارات الصف الثاني عشر هربا من لائحة الغش، فضلا عن حرمان 1600 طالب ممن ثبت قيامهم بالغش اثناء تأدية الامتحان، أغلبهم من طلاب الفترة المسائية (يعني) طلبة يتفوقون سنا عن طلبة الفترة الصباحية. هذا ما طالعتنا به بعض صحفنا الصادرة يوم الجمعة الماضي معتمدة على مصادر رسمية من وزارة التربية نفسها. ما الجديد في الخبر؟ هل هو ضخامة عدد حالات الغياب أم عدد حالات الحرمان؟ سيان.. فالكل محروم.. لذا النتيجة واحدة! والجديد هذا العام قد تكون عدالة، موضوعية، حرص، شجاعة والابتعاد عن الخوف والمحسوبية عند تطبيق مراقبي وزارة التربية للقوانين والانظمة المتعلقة بسير أداء امتحانات نصف العام لهذا العام التي فاجأت الغشاشين.. ليس إلا. لنتعمق اكثر في أسباب لجوء الطلبة للغش.. أستعين من بعد الله في دراسة ليست حديثة اجراها مجلس الأمة الكويتي تؤكد ان شبابنا يعانون من مشكلات كثيرة لم نلتفت لها فاستنكرنا اسبابها المؤدية لبعض السلوكيات المشينة مثل الغش ومنها أولا: (مشاكل اجتماعية) مثل:
أ - انتشار الواسطة والتي يدركها الشباب وتسبب له ضيقا في مستقبله الوظيفي وأنها «آفة اجتماعية» ب - هاجس انتظار الرعاية السكنية للحصول على السكن المناسب. ثانيا: (مشكلات اقتصادية) مثل: أ - مشكلة الديون والأقساط المستحقة على الشباب، وقد يعطي مؤشرا على الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي يشعر بها فئة الشباب وهم في مقتبل العمر ب - عدم توفير العمل المناسب عند التخرج. ثالثا: (مشكلات تعليمية) مثل: أ - صعوبة قبول الطلبة في الجامعات او حصولهم على البعثات الدراسية داخلية كانت أو خارجية ج - عدم احترام البعض للقوانين. رابعا: (المشكلات النفسية) مثل: أ - الانحرافات السلوكية ومن بينها المعاكسات، وفسرت هذه النتيجة في ضوء سوء التوافق النفسي والاجتماعي والأسري لبعض الشباب الذين يشعرون بعدم التكيف بسبب الصراع الحضاري بين القيم والنظم الاجتماعية لمجتمعنا والانفتاح على المجتمعات الأخرى
ب - الخوف من المستقبل وما يرتبط به من مجهول بسبب عوامل متعددة (اقتصادية - اجتماعية - سياسية - نفسية الخ) ج - الفراغ وما يتركه من أثر سلبي على سلوك الشباب حيث يعد عاملا نفسيا محبطا للشخصية، ويعرضهم للانحراف ويقلل من إسهامهم في عملية التنمية. أضيف على تلك الدراسة واقول: ان من المشكلات: الانحلال الأخلاقي والابتعاد عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف واتباع خطى معلم البشرية سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم واتباع المنهج السماوي في جل مناهجنا الدنيوية كيف لا وهي التي وضعت لكل زمان ومكان لذلك كثير من بوصلات الشباب حادت عن ارشاد أصحابها الى الصواب من النهج الإنساني القويم، فلجأوا لمثل تلك الوسيلة (الغش) حتى تبرر لهم غايتهم فأضاعوا (مشيتهم ومشية الحمامة)!