وهكذا يستمر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه في قيادة سفينة الكويت إلى مراسي المجد والحضارة والتقدم والرقي تنتقل من قمة إلى أخرى لتتربع على هامات السحب وتعانق نجوم السماء لترفرف رايتها مداعبة رياح العلياء، لنتلقى نحن الكويتيين هذه المرة من (واشنطن دي سي) بالولايات المتحدة الأميركية نبأ اعلان مجموعة البنك الدولي تكريم تاج العرب بشخص قائدها لإنجازاته غير المسبوقة وبشكل استثنائي في المجال التنموي والإنساني ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية إقليميا ودوليا، فضلا عن السعي لـ«إحياء السلام».
وحصول سموه على تكريم أعلنت عنه الرئيس التنفيذي للبنك كريستالينا جورجيف الذي شهده ممثل سمو الأمير - وزير المالية د.نايف الحجرف، حيث تعد شهادة عالمية جديدة بما يقدمه الأمير للإنسانية تضاف إلى إنجازاته المتعددة، ولعل أبرزها تسمية الأمم المتحدة له قائدا للعمل الإنساني في سبتمبر 2014.
ويجسد التكريم المقرر أن يقدمه نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا السيد فريد بلحاج إلى سمو أمير البلاد خلال زيارته المرتقبة للكويت في نهاية شهر أبريل الجاري، المكانة الدولية المرموقة التي يشغلها سمو الأمير حفظه الله في الأوساط العالمية.
لعل هذا التكريم اللافت يعد الأول من نوعه الذي يقدمه البنك لقائد دولة، ما يترجم حجم المكانة التي يتفرد بها سموه في سماء الإنسانية العالمية والجهود الدولية في العمل الخيري ومكافحة الفقر ويؤكد «المكانة التي يحظى بها سمو الأمير لدى المجتمع الدولي، على الجهود المميزة والدؤوبة في تبني ودعم القضايا الإنسانية على مستوى المنطقة والعالم، وتقديرا لسلسلة المبادرات الإنسانية التي تبناها حفظه الله لتخفيف معاناة المتضررين في المنطقة وتحسين معيشتهم» انه الدور الريادي في دعم التنمية والسلام والمساعدات الإنسانية عالميا الذي ينبع من إحساس ومشاعر مصدر إنساني فريد يعكس إيمانه بأحقية الفقير والمعوز في الحياة والعيش الكريم وقبل ذلك كله، مصداقا لقول الحق تبارك وتعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين).
قلادة شرف ووسام عال وشهادة عالمية أعلى جديدة بما يقدمه أميرنا للإنسانية ودعم الشعوب والدول المحتاجة، تضاف إلى إنجازاته المتعددة، مجسدا هذا التكريم المكانة الدولية المرموقة في الأوساط العالمية.
قلناها ونقولها وأكـــررها: انه انموذج فريد وحالة إنســانية قل وجود مثيلها في عالم مضطرب، انه الكرم من ابن الكرام، إن التمتع بصفة الكرم والعطاء هو دليل زهد وحسن ظن بالله تعالى، فما أجمل هذه الصفات لأنموذج من العقل والحكمة في تحقيق التكافل الاجتماعي في عالم مضطرب!