نشرت جريدة «القبس» في عددها رقم (16718) الصادر يوم الجمعة الموافق 14/2/2020 إحصائية رسمية سنوية صادرة عن وزارة العدل رصدت فيها (29) سببا للطلاق سأذكرها واحلل جوانب بعض منها:
1 - قانون الأحوال رقم (51): إذا كان سببا في ارتفاع نسب الطلاق فلابد من اجراء دراسة تقييمية شاملة لهذا القانون لنعرف إن كان صالحا لهذا الزمان ومواجهة متطلباته أم لا؟ كاجتماعيين نرى وجوب مجاراة القوانين للمتطلبات الآنية والمتغيرة لأي مجتمع يتصف بسريع التغير.
2 - الخيانة وغياب الوعي: التركيز على تطوير أسس تربية الأخلاق لدى البعض من شبابنا قبل الموافقة على زواجهم والمجازفة في تقديم بناتنا لهم وكأنهم نعاج لا قيمة لهن (زوجتك بنتي) وانتهى الأمر. والتحقق من شخصية المتقدم يقوم - برأيي - على إضافة أسئلة جديدة ولا نكتفي بـ: (تصلي؟ تشرب؟ تدخن؟ منو ربعك؟ تصوم في رمضان؟ جم معاشك؟... الخ) فمن الطبيعي أن تكون الأجوبة على ما تشتهي لأن المتقدم لخطوبة ابنتك قام بالتحضير للإجابة باعتبارها تقليدية معروفة توصف بالغباء لتكرارها وإن كانت تعبر قديما عن قيمة دينية ومعيار أجتماعيو لكنها اليوم غير كافية لأسباب عرفناها بعد أن وقع الفأس بالرأس ليصبح إلزاما علينا قبل كل شي أن يكون لدى أولياء أمور البنات المقبلات على الزواج الوعي والإدراك في فهم أخلاقيات الشاب المتقدم للزواج قبل أن يكون الأخير لديه وعيا بماهية الأخلاق المطلوب اعتناقها والإيمان بها وإدراك خطورة هذا الجانب قبل أن تسود ثقافة مشينة ومعيبة بحقنا بين الزوجين بتبادل عبارة (ليش تخوني وهو يرد مثل ما انتي خنتيني)!!
3 - سوء المعاملة والعناد: لسبب بسيط (رأي كاتب المقال) وهو انعدام القبول بين الطرفين! أقول (القبول) لا (الحب) لأنه في مثل هذه الحالات لا يكون للحب مكان في قلوب الاثنين!! لذلك يكون من الطبيعي التعبير عن هذا الحرمان بسوء المعاملة التي تعكس الجفاف وتساقط أوراق الربيع المزعوم في مرحلة الخطوبة إن كان لها وجود، وأن وجدت فلم تحظ برعاية الوالدين أو من أقرباء لديهم المعرفة في تأسيس قواعد الحب والقبول بين الزوجين حديثي العهد، قبل أن يكبر العش الهش دون أسس، فكان العناد وصفا وسوء المعاملة أسلوب حياة!
4 - تحكّم الأزواج: إن كان القصد التحكم في الزوجين من قبل الأهل فهذا أمر اعتاد عليه زيجة هذا الزمان.. ليش؟ لأن برأيي فاقد الشيء لا يعطيه، أن بعض الرعاية الوالدية تفتقد بالأساس لأبسط مفاهيم قواعد استقرار الحياة الزوجية ونعيمها وان كانت موجودة لدى البعض فهي على هاوية أنحراف وجفاف عاطفي وهشاشة بنيان أسري متصدع!
5 - الأوضاع المالية: إن كانت الأوضاع المالية وتدهورها سبب في الطلاق وتفكك الأسرة الكويتية.. (عيل ليش) ما في طلاق بهذه النسب المخيفة عند آبائنا وأمهاتنا؟ بل هي ثقافة جديدة ومعيار كاذب ومخادع لأهمية الفلوس في حياة الزوجين وضريبة تطور خادع!!
أما الأسباب المتبقية
6 - عدم التوافق في العلاقة الخاصة.
7 - الملل، 8 - غياب الزوج فترة كبيرة، 9 - الكراهية، 10 - مسؤولية تربية الأبناء، 11 - تدخل الأهل، 12 - غياب التواصل، 13 - التقصير بحق الآخر، 14 - عدم الاعتناء بالنفس، 15 - اختلاف الطموح والآراء، 16 - عدم القدرة على الإنجاب، 17 - زواج المصلحة، 18 - الخمر والمخدرات، 19 - الشعور بالقيود، 20 - عدم الاهتمام بالمنزل، 21 - منع الأهل، 22 - الاختلاف التعليمي والثقافي، 23 - غياب العدل في حال التعدد، 24 - التواصل الاجتماعي، 25 - عدم رؤية الزوجة خلال الخطوبة، 26 - الزواج بلا موافقة، 27 - الغيرة والشك، 28 - سوء الخلق، 29 - الاستقلال المادي والبخل، لا يتسع المقال لإبداء الرأي فيها.