قبل ثلاث سنوات تقريبا وفي نتائج الثانوية العامة وبعد تحقيق أحد أبنائي لأحد المراكز الأولى في البلاد والحمد لله، تم التكريم من قبل العديد من جهات الدولة كوزارة التربية والمحافظة وغيرها، إلا أن التكريم المميز كان من قبل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، التي قدمت العديد من الجوائز القيمة والهدايا، وكان من بينها اشتراك عائلي في المركز العلمي التابع للمؤسسة لمدة عام، كم هي جميلة هذه المؤسسة وكم هي رائدة في عملها وما تقدمه، وللعلم فهي إحدى الأفكار النيرة للأمير الراحل طيب الله ثراه الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، ويترأس مجلس إدارتها حاليا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله وأمد في عمره، وهي من المنارات الجميلة في بلادنا وقد قدمت الكثير من العمل والدعم للعلم والقائمين عليه، إلا أنني أود أن أذكر أحد أهم المراكز التابعة لها وهو المركز العلمي ذلك الصرح الجميل والمميز في كل شئ حتى أصبح معلما سياحيا مهما للقادمين من خارج الوطن وأرضا خصبة للمقيمين عليها للتنزه والتعلم والاطلاع على ما يفيد، ويعتبر من البوابات السياحية في البلاد وهذا ما يجعلنا نحرص على ان يكون بأبهى الصور، زرته سابقا وأزوره حاليا ومن يزوره يلاحظ أن ما يقدم فيه من علم أو مادة علمية شيقة لابد ان تكون متوافرة للجميع دون ارتفاع في تكلفة التذاكر (وخصوصا للأطفال) التي تقلل من زيارته وتحجب عنه الكثيرين.
ومن حبنا لهذه المؤسسة الرائدة نقترح على القائمين عليها تخفيض سعر التذاكر أو تقديم تذكرة عائلية تشمل أكثر من قطاع داخل المركز، فالعلم مقترن بالفضيلة لا بالمال وإن كان الهدف ماديا فإنني أعتقد أنه تحقق للمركز الإيراد الكافي لتغطية تكاليفه على مدى السنوات السابقة والبالغة 25 مليون دينار.
ففي أواخر عام 2017 أعلن عن وصول عدد الزوار للمركز العلمي الـ 10 ملايين زائر وبحسبة بسيطة لو أن كل زائر انفق فقط سعر التذكرة وهي 3 دنانير للطفل و4 دنانير للكبير لغطى ذلك كل تكاليف البناء بالكامل وزيادة، يعني 3 دنانير في 10 ملايين زائر يساوي 30 مليون دينار، هذا دون احتساب السينما والمقاهي والمواقف طبعا، عموما لا اعتراض عندي على الدفع أبدا ولا أحبذ أن تقدم المعرفة بالمجان وهذا أجدى أن تستمر له الصيانة والاهتمام دون أن تتحمل الدولة أعباء ذلك، ولا بأس من وجهة نظري أن يبذل المال من أراد أن يكون على اطلاع أو اكتساب جزء مهم مما يقدمه المركز من مادة علمية ولكن بحدود قدرة الفرد العادي من المواطنين والمقيمين والسياح وخصوصا للأطفال، مع كامل الحب والتقدير لكل العاملين والقائمين على هذا الصرح الجميل والمهم والرائع.
[email protected]