ساعات قليلة ويهلّ علينا عام ميلادي جديد 2021، وساعات قليلة نطوي بها صفحات عام 2020 بأكمله، قد تكون تلك الصفحات التي سوف نقوم بطيها تحمل الكثير من الأحزان للبعض وقد يكون البعض الآخر حملت صفحات عامه القديم العديد من الأفراح، ومن هذا وذاك تبقى الذكرى أيا كانت مؤلمة أو مفرحة، وما بين الإيجابيات والسلبيات تبقى سنة 2020 هو عام covid-19.
في 2020 فقدنا العديد، وختم عامي بفقداني لـ«ناصر الكويت»، الشيخ ناصر صباح الأحمد (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته).. حروفنا تكتب من معرفة شخصية، وكلماتنا ترثي رجلا كان عاشقا للثقافة أيا كان موطنها وميلادها.. كان بحرا من المعلومات.. قوة جبارة كانت تحفز كل مواطن عاشق للكويت.. جبلا يتحمل كل الصعاب.. قلبا ينبض بالحب لكل من يحب الكويت.. يسمع وينصت لكل من يحمل فكرا ولكل من يريد التطوير والتقدم للكويت وعاشق لأهل عروس الخليج.. بسيطا كان في تعامله.. ابتسامته، رحمه الله، كانت تحمل بين طياتها الأمل لكل من يراها.. ها نحن نختم عام 2020 ونحن لا نمتلك إلا الدعاء لـ«ناصر الكويت» ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته.
في 2020 فقدنا الكثير من الإيجابيات! والبعض لهث وراء السلبيات! ومن هذا وذاك فقدنا لغة الحوار مع الآخر ليس بسبب التباعد الاجتماعي! ولكن بسبب اللهث وراء السوشيال ميديا والانهماك في أخبار قد تكون أغلبيتها كاذبة ومن تلك وأخرى فقدنا المشاعر وصلة الرحم وغيرها من مشاعر كنا في الماضي نمتلكها ونحرص على قيامها ولكن كرونا قضت على ما تبقّى من الزمن الجميل.. الله المستعان.
٭ مسك الختام: اللهم بشرني في آخر ساعات هذا العام بكل ما أتمناه واجعل العام الجديد فاتحة خير على العالم بأكمله.. كل عام والجميع بخير.
Nermin-[email protected]
