كلماتنا اليوم تحاكي الكثير والعديد مما نتطلع إليه في المستقبل القريب وليس البعيد، أثناء إجازة العيد الطويلة ذهبت إلى العديد من المسرحيات لأرى إلى أين وصل المسرح الكويتي في ذلك الزخم المسرحي! وأخص في سطور مقالنا اليوم «مسرح الطفل»:
«شريهان.. المستقبل» ذلك عنوان مقالنا وهذا ما وجدته في المبدعة «رهف العنزي» في مسرحية zitora، وقبل أن نسلط الضوء على «شريهان.. المستقبل» وجب علينا تسليط الضوء على العديد من عناصر الإبداع للمسرحية، شملان النصار مخرج العمل أو المايسترو الذي حاكى مسرحيته بكل خيوط الإبداع للـzitora وهذا ليس بجديد عليه في فن الإخراج «ابن الوز عوام».
المؤلف جاسم الجلاهمة من خلال الحوار القائم بين الممثلين، كلمات تحمل الكثير من الإسقاطات السياسية والعديد من المعاني الوطنية «Chapeau»، الموسيقى التي مزجت بين الإيقاعات الشعبية الكويتية وبين الموسيقى الغربية لتوصيل العديد من الرسائل للمتلقي «أصبت» يا عبدالعزيز لويس، طاقم التمثيل الكل أدوا أدوارهم بإبداع وتميز والجميل في العرض أنه جمع بين ممثليه جميع الفئات العمرية وهذا يحسب للعرض.
والآن إضاءتنا «رهف العنزي» سمعت قبل أن أرى الكثير من الثناء والمدح لها، ولكن عندما شاهدت أداءها التمثيلي وجدتها فنانة ومبدعة ومتميزة في أدائها، «رهف» تمثل وتؤدي بشخصيتها لم تتبع مدرسة تمثيلية ولم تقم بتقمص شخوص سبقوها في التمثيل وفي الإبداع بل قامت بعمل مدرسة أدائية لها، أداؤها ينبع من طبيعة الممثل، وحركاتها تنتج من إحساسها لشخصيتها في المسرحية، خطواتها وحركاتها عندما شاهدتها لا أعلم لماذا تذكرت على الفور المبدعة شريهان؟ وهذا لا يعني بالتقليد لها بل ما لمسته في أدائها وسهولة الخطوة، طبيعية في أدائها صادقة في تعابيرها مرونتها مع الموسيقي، كل هذا جعلني أطلق عليها «شريهان.. المستقبل».
٭ مسك الختام: وللحديث بقية غدا بإذن الله.. Be Free.
[email protected]
