كم من فكرة كان أساسها حلما يراود صاحبه، واليوم سطورنا تبحر في عالم الأحلام لتصبح أفكارا إذا راقت للبعض لنرى نورها حقيقة على أرض الواقع:
٭ Ebooks الكتب الإلكترونية: يوجد العديد من تلك الملفات والأنظمة الإلكترونية التي تساعد الطالب في أخذ المعلومة دون الانفاق المادي للتصوير أو شراء الكتب أو ملزمات الدراسة، حلم اليوم ليس بصعب التحقيق والمنال ولكن يريد قرارا من أهل القرار بذلك، فالدولة تقوم بإعطاء أبنائنا الطلبة منحة دراسية لرفع بعض المعاناة المادية عن بعض الأسر، وهذا يحسب للدولة، ولكن للأسف مقابل تلك المنحة نجد الكثير من أعضاء هيئة التدريس يقومون بإرهاق الطلبة بطلباتهم التي تتجاوز قيمة المنحة، ومن هنا أتى الحلم: نحن نعيش في العصر الإلكتروني وانتهى زمن الورق والملزمات، فلماذا لا يقوم بتطبيق Ebooks أو غيره من نظام يعتمد من الجهة المسؤولة ماديا وتعليميا ويقوم من خلاله أستاذة المادة بوضع كتبهم أو ملزماتهم العلمية والدراسية ويتم تداولها بين الطلبة؟ من ذاك الحلم إذا أصبح واقعا ستكون النتيجة السرعة في التداول والإنجاز ورفع الإرهاق المادي عن الطلبة وأسرهم.
٭ من الحلم السابق نواصل أحلامنا التي تخص أبناءنا الطلبة وتخص سطورنا فئة متميزة جدا في مجتمعنا وهم دارسو الفن والهندسة وغيرها من مواد تتطلب الكثير من أدوات الرسم والأوراق الهندسية، لماذا لا تقوم تلك الجهات المختصة بتلك الفئة المتميزة أيضا باختيار بعض الأنظمة الإلكترونية المتواجدة في سماء التكنولوجيا وتعتمد من قبل تلك الجهات الدراسية ليقوم الطالب من خلالها بالرسم أو التخطيط الهندسي المطلوب منه «لأن ما يصير يا جماعة الخير عيالنا يرسمون ويكلفون مشاريعهم وبعد جذي يأتي بعض أعضاء هيئة التدريس يشق المشروع ويطلب بتنفيذه مرة أخرى والله حرام».
٭ حلم لم أقم بتخيله أو الحلم به بل كانت محادثة بيني وبين أحد مسؤولي الدولة بخصوص بعض أعمدة الإعلام الكويتي، بدأ الحديث عن كيفية إمكانية الاستفادة من تلك الصروح الإعلامية فكان اقتراحي بأن تقام بعض الورش أو الدورات وتقوم بها تلك الصروح للإعلاميين الجدد، فكان رد المسؤول عليّ: دكتورة فكرة جيدة ولكن هل تعتقدين أن الجيل الجديد سينصت ويأخذ بما يقال من الماضي؟
دكتورتنا، إحنا وصلنا في علوم الإعلام للعديد من الأشياء لم يواكبها تاريخ الإعلامي الكويتي، على سبيل المثال لا للحصر، التقدم التكنولوجي وكيفية توظيف الإعلام من خلاله وتلك الصروح لم تواكب تلك الفترة والبعض منهم عندما ظهرت التكنولوجيا لم يقوموا بتوظيفها في برامجهم بل استمروا على نمط الماضي، ومن هذا وذاك ومن أطراف الحديث وصلنا لاقتراح جيد: وهو أنه حان الوقت بتوثيق إعلامي وعلمي لتلك الفترة التي رسخت الكويت كأول دولة إعلامية خليجية، وكان الاقتراح بأنني أنا من أقوم بتوثيق هذا فأجبت: أستاذي هذا شيء مكلف! فأجاب: ولكن بعد الانتهاء سيأتي الدعم من الإعلام!
وانتهى الحديث وأصبح الحلم بين أيدي أصحاب القرار متبلور بفكرة التوثيق ولكن من يحقق تلك الفكرة لتصبح حقيقة موثقة لفترة تاريخية من العصر الذهبي لعروس الكويت، وذلك يتطلب فريقا كاملا مكلفا بهذا الحلم لنراه على أرض الواقع يا أهل الإعلام.
٭ مسك الختام: «قيمة الفكرة تعتمد على استعمالها» (توماس أديسون).
[email protected]