ساعات قليلة بقيت على الوداع والدعاء في شهر رمضان الفضيل، نودعك يا شهر القرآن ونحن بشوق للقائك من جديد في العام القادم، بإذن الله، سائلين المولى عز وجل أن يتقبل أعمالنا وصيامنا، وكل ما قمنا به من جهاد في أيام معدودات، فاللهم تقبل من كل من سألك في أيامك الفضيلة وأعطِ كل من توجه إليك بحاجته، يا كريم يا ذا الجلال والإكرام.
قبل التهنئة والتبريكات أتقدم بالشكر الخاص لوزارة الشؤون وجميع العاملين والمسؤولين فيها، لما قاموا به في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بإطلاق الحملة الإنسانية تحت اسم «فزعتكم فرحة لهم» لتسديد ديون الغارمين داخل البلاد.
تلك هي الكويت، وهذا هو شعب الكويت «أهل الفزعة» وما أجملها من فزعة عندما تكون في شهر الخير والزكاة والصدقات، هذا هو رمضان الكريم شهر التراحم والكرم والتواصل، فما أجمل أن ترفع عن أخيك دينا وتفرج عنه كربته، ذلك هو ديننا دين المحبة والعون وتفريج الضيقة على الآخرين، ولكن! ليس بنقد بل أمنية أن تكون بداية هذه الحملة مع بداية شهر رمضان وليس في نهايته ليتسنى لأكبر عدد من المتبرعين المشاركة ومن ثم تسديد الغرامات والمديونيات على الغارمين ليكون للعيد فرحتان فرحة بعيد الفطر وفرحة تفريج الكربة عن الغارمين و«الا شنو رأيكم يا وزارة الشؤون».
٭ مسك الختام: كل عام والأمة الإسلامية بألف خير، سائلين الله عز وجل أن يرحم إخواننا في فلسطين والسودان ويفرج عنهم كربتهم وعن كل مكروب، وأن يرحم أمواتنا ويشفي مرضانا وعيدكم مبارك.
[email protected]