نرمين الحوطي
اليوم أعزي كل أم وأب وكل شاب على أرض الكويت، بل أعزي الكويت على مستوى التعليم والتربية وأقول حسبي الله ونعم الوكيل، أين الكويت من التعليم والتربية؟!
للاسف الجواب «لا يوجد»، في كل مرة يلقى باللوم على الشعب ولكن اليوم أرمي اللوم على المسؤولين، قامت وزارة التربية بنفي الحادثة قبل أن تتأكد منها، وحسب القول المأثور «شر البلية ما يضحك». مسؤولينا المحترمين، نرجو منكم التخفيف من الظهور الاعلامي والافتتاحات والكركتيلات واهتموا ولو لبعض الشيء بمسؤولياتكم، اليوم اغتصاب اطفالنا واغلاق بطولات تمثل الكويت والسبب عدم الاختلاط، الى متى يكون الاهتمام بالكرسي فقط في حين لا يكون للمصلحة العامة والشعب إلا الله والدعاء ليزيح الغمة عنهما؟
لو كنا في دولة اخرى لقدم المسؤولون عن هذا الى القضاء حيث ان هؤلاء الاطفال هم مسؤوليتهم، ولكن للاسف الشديد أصبحت القضية ترمى على رئيس الوزراء ووزير الداخلية، أناشد المسؤولين في التربية وفي مجلس الامة الموقر الكف عن هذا الاستخفاف بنا، كما أذكر الوزراء والنواب بالقسَم أمام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، على الحفاظ على الكويت وشعبها ومصالح الدولة، ولكن، وآه من كلمة ولكن، أصبح الأمر عكس ذلك، صراعات، اقالات، تدويرات، اجبار على الاستقالة والتقاعد، والله، الحكم النازي لم يحدث فيه ذلك.
ان تنوير الانسان بالتعليم هو سلاح الدولة وركيزتها، فإذا اختل اختلت موازين الدولة وهذا ما يحدث الآن، وفي نهاية مقالتي اختتمها بكلمات الله في كتابه الكريم: (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)!