قد تتكرر كلماتنا وتتسلط اضاءاتنا على العديد من القرارات الصادرة من عدة وزارات، فالتكرار والفلاشات الاعلامية والصحافية ما هي الا لتوضيح ومعرفة وجهة نظر من قام باصدار القرار والكشف على استراتيجية الوزارة المعممة للقرار وتنفيذه، وحروفنا اليوم اضاءتها على كل من وزارتي التربية والتعليم العالي وختامها وزارة الداخلية:
٭ التربية.. قرار21/2018 أو ما يسميه بعض التربويين بالوثيقة، تتلخص تلك الوثيقة أو القرار عن الغش أثناء الامتحانات وكيفية الطرق المتبعة في حالة وقوع غش أثناء الامتحان، في البدء نشكر من قام بالاهتمام بتلك القضية لكن السؤال الذي يطرح نفسه ونريد توضيح وجهة نظر من قام بسياق القرار ومن قام بالموافقة عليه وتعميمه على مدارس الكويت: عفوا كيف يطلب بوجود شهود على واقعة الغش! أليس المدرس أو المشرف على الامتحانات وسيرها جهة موثوقة بها؟ هل أصبح المعلم ليس له المصداقية كي يطلب منه أن يأتي بشهود لإثبات حالة الغش؟! بل السؤال: هل من العقل أو المعقول عندما يقوم الطالب بالغش ويتم ضبطه، هل المطلوب من المدرس أو المشرف أن يقول للطالب انتظر لأنادي شهودا على الواقعة أم أجعل الطلبة هم من يشهدون على الواقعة؟! نرجو التوضيح معالي الوزير وما وجهة نظركم لمجمل القرار؟!
٭ التعليم العالي...اختيار عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، في البدء وجب علينا التوضيح بأن وسائل التواصل الاجتماعي لا تعد صفة رسمية للتبليغ بأمور رسمية، فلا يعقل أن يبلغ أعضاء هيئة التدريس بالاعلان عن منصب العميد عن طريق الاتصال أو الرسائل أو الواتساب، أعتقد أن القانون يحتم أن يوجد اعلان ينشر في الجرائد واذا لم توجد ميزانية توجد كتب رسمية يخطر بها أعضاء هيئة التدريس بالاستلام والتبليغ ليكون الشيء قانونيا ولا شنو وجهة نظركم معالي الوزير؟!
٭ الداخلية.. في البدء وجب علينا الشكر لجميع العاملين على اصدار الجوازات الجديدة «عساكم على القوة» بس فلاشاتنا اليوم هي عتب أكثر من توضيح، لا نعلم ما الأسباب والمبررات بتجريد البعض من مسمياتهم العلمية، لمن اتخذ القرار أوجه له كلماتي كعتب قبل أن يكون طلبا، تعودنا على الكويت وحكامها بأن من يحملون درجة الدكتوراه في جميع المجالات العلمية يعدونهم صفوة المجتمع بل جرت العادة السنوية بأن يجتمع بهم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، وتلك العادة توارثت بين حكامنا لتقدير تلك الفئة، واليوم تأتون بتجريدنا من مسمياتنا العلمية وهي قبل أن تكون فخرا لنا هي مفخرة الكويت بأبنائها ممن اجتازوا أعلى الدرجات العلمية والعملية، عفوا لمن اتخذ القرار بأن تتراجع عنه وتمنحونا صفتنا العلمية.
٭ مسك الختام: «أهم درس يمكن أن نستفيده من التاريخ هو أن البشر لا يستفيدون كثيرا من دروس التاريخ»... ألدوس هاكسلي.
[email protected]