تشهد الكويت في تلك الفترة مرحلة تعمير مزدهرة ومتطورة في جميع الميادين والاحتياجات التي يتطلبها المجتمع الكويتي ليرتقي بين المجتمعات الأخرى، ولكن أين الطفل من عجلة التطوير والارتقاء؟!
تلك هي إضاءتنا Amusement Park مشاريع عدة شيدت ومازال الباقي تحت الإنشاء ولكن لم نسمع عن مشروع حكومي يخص تسلية الطفل، في الماضي عندما كنت طفلة كنا نتمتع بطفولتنا مما كنا نمتلكه من العديد من وسائل التسلية التي قامت بها لنا عروس الخليج.. «فأول صالة تزلج في الخليج كانت الكويت لها الريادة في ذلك، وأول من قام بالأندية البحرية على مدار شواطئنا كانت الكويت، وأول من فكر في إنشاء المدينة الترفيهية أيضا كانت الكويت، وها هو نادي الصيد والفروسية أيضا عروس الكويت كانت لها الريادة في دول الخليج».. تلك كانت طفولتي وطفولة العديد من جيل السبعينات وأيضا الثمانينيات ولكن للأسف توقفت عجلة الطفولة ما بعد الغزو الغاشم!
في الماضي كان الطفل له الأولية في كل شيء أما اليوم أصبحت المشاريع الخاصة هي من تهتم به إضاءتنا ليست بمحلل اقتصادي أو سياسي للخوض في تلك الاستراتيجية إنما إضاءتنا هي فكرة نضع حروفها بين أيد من له القرار في ذلك:
أغلبية مجتمعنا تكون وجهات سفرهم للعديد من المنتجعات الدولية والعربية الخاصة التي تمتلك العديد من وسائل الترفيه لأطفالهم وتكون تلك المنتجعات الحجز بها شاملة الإقامة مع الأكل ثلاث وجبات في فندق المنتجع مع دخول جميع مرافق المنتجع الخاص بالتسلية واللعب بسعر تحدده الشركة القائمة لذلك المنتجع لكل فرد ومن هنا أتت لي الفكرة بما أن سياسة الدولة الآن تتجه نحو الاتجاه السياحي، لماذا لا تقوم الدولة بإنشاء منتجع يحمل فنادق خمس نجوم وشاليهات مع مدينة ترفيهية متطورة لفكر الطفل وحمامات سباحة وألعاب مائية ومسرح ومطاعم وقرى تراثية وصالة تزلج ومكتبة ومجمع تجاري وغيرها من أفكار من الممكن وضعها عند التفكير في إنشاء ذلك المشروع الحكومي وليس بمشروع خاص ؟!
تلك الفكرة إذا أخذت بعين الاعتبار سوف تكون عوائده كثيرة وعديدة لمصلحة الدول ومصلحة النشء فعلى سبيل المثال لا للحصر من تلك الفوائد والعوائد..
أولا: وجود مكان كامل متكامل بأسعار متميزة للأسر الكويتية والمقيمة وليس كما نرى بعض المشاريع الخاصة التي تثقل بأسعارها المرهقة الأسر والتي تدفع البعض منهم للسفر إلى الخارج.
ثانيا: وجود مكان يمتلك العديد من وسائل الترفيه للأطفال والشباب للتمتع والتسلية مع أسرهم.
ثالثا: وجود واجهة سياحية يقدر الزائر للكويت بأن يفكر في المستقبل بأن تكون وجهته للسفر مع أسرته هي الكويت للتسوق والتسلية والمتعة له ولأسرته.
رابعا: العوائد المادية والسياحية للدولة
خامسا: وهو الأهم بأن ذلك المشروع إذا قامت به الدولة وأصبح تحت مظلة حكومية ستكون للكويت الريادة في أول مشروع سياحي حكومي في منطقة الخليج وهذا ما تعودت عليه عروس الخليج «الريادة».
٭ مسك الختام: كويتنا حلوة ومالها مثيل بس يبيلها العزم والهمة.
[email protected]