كل عام وكل أسرة على أرض الكويت بخير بمناسبة العام الدراسي الجديد، منذ ان دقت أجراس المدارس والتجهيزات لها من قبل الأسرة وشراء مستلزمات أبنائهم وتجهيز أطفالهم لاستقبال عامهم الدراسي الجديد لم يفاجأوا بما كتب سواء في الجرائد اليومية والوسائل التواصل الإلكترونية بأن بعض المدارس غير مجهزة لاستقبال أبنائهم الطلبة.. وكما تغنى العندليب وقال «وابتدى وابتدى وابتدى المشوار» مع مدارسنا وبدايتها بأن أجهزة التبريد «المكيفات» معظمها لا يعمل وإذا كانت تعمل للأسف يبعث من خلال الجهاز نسمات حارة وليست باردة لتبرد على أبنائنا الطلبة.
كلاكيت للمرة المليون في تلك المعضلة التي تتكرر كل عام ليست فقط في مدارسنا بل في معاهدنا وجامعتنا وكل محراب للتعليم ينتمي للتربية والتعليم بدايتها أجهزة التبريد ومن ثم كثرة الطلبات المدرسية من الطالب ومن ثم دورات المياه التي أغلبيتها معطلة وبعدها عدم وجود مياه للشرب وتستمر العقبات إلى أن يصبح الوضع بأن أبناءنا يتلقون تعليمهم في مناخ غير صحي وغير صالح للاستخدام الآدمي، لا أعلم عن بعض المسؤولين التربويين أين هم في فترة الصيف للتجهيز وشراء المستلزمات الواجب تغيرها في المباني التعليمية والتربوية؟ بل السؤال الذي يطرح نفسه لمسؤولينا: ألا تتعلمون من الأخطاء السابقة لتجاوزها وتفاديها في حاضرنا ومستقبلنا؟
سئمنا ونحن نسمع عن لجان تربوية وتعليمية وجامعية للشراء وتشكيل فرق عمل في فترة الصيف للعمل على صيانة المباني وتجهيزها للعام الدراسي الجديد وفي كل عام كم من لجنة عقدت واجتمعت، وكم من فريق شكل وآخرها يبدأ العام الجديد بتكيفيات لا تعمل وللحديث بقية مع بداية العام الدراسي الجديد!
٭ مـسك الخـــتام: مــادة 10 من الدســتور «ترعى الدولة النــشء وتحمـيه من الاستغلال وتقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي».
[email protected]