اختلفت الآراء وتضاربت وجهات النظر وتكاثرت الكلمات من هنا وهناك، ويبقي لحن الحسن والحسين هما قرة عين النبي وسيدا شباب أهل الجنة، كما بشرهما الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.
لن تخوض كلماتنا اليوم فيما يقام في ذكرى مقتل الحسين سلام الله عليه وعترة أهل المصطفى عليهم الصلاة والسلام، ولكن اليوم سطورنا تسلط الضوء على من ينتظرون تلك الأيام لتكون لهم مادة إعلامية لنشر الفتن من خلالها وتمزيق الروابط بين المجتمع الكويتي.
نقطة نظام: يا من تستغلون الإعلام لأجندات خاصة بكم لا يعلم ما في نفوسكم إلا الله عز وجل، ولكن هيهات لما تكتبون وتنطق افواهكم من اكاذيب لزعزعة امن الكويت، فعروس الخليج باقية جسدا واحدا لا فرق بين شيعي وسني ولا حضري ولا بدوي وخير مثال لهذا الجسد المتكامل والمتماسك بوحدته وهويته الكويتية الغزو الغاشم، فلم يفرق رصاص الغزاة بين شيعي وسني! ولم تقف أيد المعتدين من بطشهم وتعذيبهم عن الحضري والبدوي انما الغزو كان على الكويت وعلى ابنائها.
سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، في حادثة «مسجد الصادق» قالها كلمة: «هذول عيالي».
نعم كلنا عيال الكويت لا فرق بين مذهب أو فئة او جنس كلنا سواسية في عشق الكويت لنا وما نختلف فيه هو مقياسنا لحب الكويت.
تلك السطور لم تنبع من أجندات خاصة ولا مصلحة شخصية، إنما أتت من منبع احياء ذكرى مقتل الحسين سلام الله عليه، فما سمعته ليس هذا العام فقط بل من الاعوام السابقة وليس انا من يقتصر على الحضور، فالعديد من اهل الكويت يشاركون اخوانهم الشيعة في تلك الذكرى، فما نسمعه ما هو الا قصة الاستشهاد للحسين واخوانه ومن كانوا معه مستشهدا في بعض الاحيان ببعض الصور من حياتنا اليومية وخير مثال على ما اقوله السيد مصطفى الزلزلة عندما يحكي عن قصة ابو الفضل «العباس» على الدوم يستشهد بالاخوة وحتمية التواصل والتسامح بين الاهل والاقارب تلك هي مجالسهم وتلك هي قصصهم يتذكرونها كل عام لتكون ذكرى تدق ناقوس واقعنا.
٭ مسك الختام: من كلمات النطق السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد: «إن الكويت هي وطننا الخالد، ومهمة الحفاظ على امنها واستقرارها ورخائها مهمة تاريخية، قام بها الاجداد، ونحن اليوم نتحمل المسؤولية عنها، فهي الوجود الثابت لنا، نضع مصلحتها فوق اي مصلحة، نجسد من خلالها وحدتنا الوطنية التي جمعت اهل الكويت في احلك الظروف في صف واحد كأنهم بنيان مرصوص، فالكويت ليست لفئة دون اخرى، ولا لطائفة دون غيرها، إنها للجميع، عزتنا من عزتها، وبقاؤنا من بقائها، مرفوعة رؤوسنا بالانتماء إليها أبناء مخلصين لها بعمل يبني وجهد يثري ودم يفدي، ندرك جميعا عظم المسؤولية وأهمية حمايتها من خلال الايمان بالنظام الديموقراطي، ونبذ الممارسات التي تقود الى التفرقة والتفكك، والترفع عن التحرب والتعصب، والتزام الحكمة وتغليب المصلحة العامة، فذلك كله سياج حصين لأمن واستقرار الوطن».